التحريفات والتصرفات في كتب السنة - السيد علي الميلاني - الصفحة ٢١
ثم توفى الله أبا بكر فقلت: أنا ولي رسول الله وأبي بكر، فقبضتها سنتين أعمل فيها بما عمل رسول الله وأبو بكر، ثم جئتماني وكلمتكما واحدة، وأمركما جميع...
في بقية الحديث لا يوجد ما قالاه بالنسبة إلى عمر نفسه:
فرأيتماني... وأنه حلف بأنه أي هو بار راشد صادق تابع للحق وهذا حديث واحد، والقضية واحدة، والراوي واحد.
في صحيح مسلم على ما جاء عليه مشتمل على الفقرتين:
فرأيتماه... فرأيتماني.
أما في صحيح البخاري، في أكثر من ثلاث موارد على أشكال مختلفة.
وهذا فيما يتعلق بالشيخين.
ولماذا هذا التحريف؟ لأن عمر بن الخطاب ينسب إلى علي والعباس أنهما كانا يعتقدان في أبي بكر وفي عمر أن كلا منهما كاذب غادر خائن إلى آخره، وهما يسمعان من عمر هذا الكلام، ولم نجد في الحديث أنهما كذبا عمر في نسبة هذا الشئ إليهما، وسكوتهما على هذه النسبة تصديق، وحينئذ يكون الشيخان بنظر علي والعباس كاذبين خائنين غادرين، وإلى آخره.
نحن لا نقول هذا الحديث صدق أو كذب، نحن لا ندري
(٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 » »»
الفهرست