البخاري وصحيحه - الشيخ حسين غيب غلامي - الصفحة ٣٨
وهذا ما نلاحظه أيضا في الرواية التي تقول:
1 - حدثني إبراهيم بن المنذر: حدثنا محمد بن فليح، حدثني أبي، عن هلال بن علي من بني عامر بن لؤي، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: " من قال أنا خير من يونس بن متى فقد كذب " (1).
وكذا قوله:
2 - حدثنا يحيى بن بكير، عن الليث، عن عبد العزيز بن أبي سلمة، عن عبد الله بن الفضل، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: بينما يهودي يعرض سلعته أعطي بها شيئا كرهه، فقال: لا والذي اصطفى موسى على البشر فسمعه رجل من الأنصار فقام فلطم وجهه، وقال: تقول والذي اصطفى موسى على البشر والنبي (صلى الله عليه وسلم) بين أظهرنا!
فذهب إليه فقال: يا أبا القاسم! إن لي ذمة وعهدا فما بال فلان لطم وجهي؟!
فقال: " لم لطمت وجهه "؟ فذكره، فغضب النبي (صلى الله عليه وسلم) حتى رؤي في وجهه ثم قال: " لا تفضلوا بين أنبياء الله; فإنه ينفخ في الصور فيصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله، ثم ينفخ فيه الأخرى فأكون أول من بعث، فإذا موسى آخذ بالعرش!

(١) صحيح البخاري ٦: ٣١، كتاب التفسير، سورة الصافات، و 4: 125 كتاب الأنبياء، باب قول الله: (وكلم الله موسى تكليما) 4: 132، باب: إن يونس لمن المرسلين.
(٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 32 33 35 36 37 38 39 40 41 42 43 » »»
الفهرست