الإمام علي (ع) - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٣٢٠
" إياكم والمثلة ولو بالكلب العقور ".
وله (عليه السلام) إلى عمال الخراج - شرح فيه أصول سيرتهم مع الرعية دون أدنى شعور تجاوز وإجحاف أو غرور وكبرياء مبينا فيه واجبهم، والذي لهم وعليهم تجاه الأفراد، والجماعات، وكيف يجب عليهم رعاية إحساسهم وشعورهم ورعاية العدالة، والقسط مقرونا بالبر والإحسان، والعطف والمحبة، والمعونة حيث قال (عليه السلام):
أما بعد فإن من لم يحذر ما هو صائر إليه لم يقدم لنفسه ما يحرزها واعلموا إن ما كلفتم يسير وإن ثوابه كثير، ولو لم يكن فيما نهى الله عنه من البغي والعدوان عقاب يخاف لكان في ثواب اجتنابه ما لا عذر في ترك طلبه، فانصفوا الناس من أنفسكم، واصبروا لحوائجهم فإنكم خزان الرعية ووكلاء الأمة وسفراء الأئمة.
ولا تحسموا أحدا عن حاجته ولا تحبسوه عن طلبته ولا تبيعن للناس في الخراج كسوة شتاء ولا صيف ولا دابة يعتلون عليها ولا عبدا.
ولا تضربن أحدا سوطا لمكان درهم ولا تمسن مال أحد من الناس مصل ولا معاهد، إلا أن تجدوا فرسا أو سلاحا يعدى به على أهل الإسلام فإنه لا ينبغي للمسلم أن يدع ذلك في أيدي أعداء الإسلام فيكون شوكة عليه.
ولا تدخروا أنفسكم نصيحة ولا الجند حسن سيره ولا الرعية معونة، ولا دين الله قوة.
وابلوا في سبيل الله ما استوجب عليكم فإن الله سبحانه قد اصطنع عندنا وعندكم أن نشكره بجهدنا، وأن ننصره بما بلغت قوتنا ولا قوة الله بالله ".
وله (عليه السلام) في العدالة والشؤون الاجتماعية والأخلاق الفاضلة، والسيرة الحسنة وطلب العلم والحكمة وأهلها نصائح، وكلمات قصار لتهذيب الفرد والجماعة ومنها:
كلماته في العدل والظلم:
(٣٢٠)
مفاتيح البحث: سبيل الله (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 315 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 ... » »»