الإمام الحسين (ع) سماته وسيرته - السيد محمد رضا الجلالي - الصفحة ١٤٢
وهاهو الحسين عليه السلام، وارث كل الأنبياء، وإمام عصره، وسيد المسلمين في زمانه، يجد المخطط الأموي لعودة الناس إلى الجاهلية يطبق، والإسلام بكل شرائعه وشرائحه يهدد بالاندثار والإبادة، ويجد أمامه هذه الكثرة من كتب القوم، ودعواتهم، وبيعتهم، وإظهارهم للاستعداد، فأي عذر له في تركهم؟ وعدم الاستجابة لهم؟
وهل المحافظة على النفس، والرغبة في عدم إراقة الدماء، والخوف من القتل، أمور تمنع من أداء الواجب، وتعرقل مسيرة المسؤولية الكبرى، وهي المحافظة على الإسلام وحرماته؟ وإتمام الحجة على الأمة بعد دعواتها المتتالية؟ واستنجادها المتتابع؟
ثم هل تعقل المحافظة على النفس، بعد قطع تلك المراحل النضالية والتي كان أقل نتائجها المنظورة القتل، حيث إن يزيد صمم على الفتك بالإمام عليه السلام الذي كان يجده السد الوحيد أمام استثمار جهود أبيه في سبيل الملك الأموي العضوض فلا بد من أن يزيحه عن هذا الطريق، وتتمنى الدولة الأموية لو أن الحسين عليه السلام يقف هادئا ولو للحظة واحدة حتى يركز في استهدافه ويقتله، وحبذا لو كان قتل الحسين بصورة اغتيال حتى يضيع دمه وتهدر قضيته، وقد أعلن الحسين عليه السلام عن رغبتهم في أن يقتلوه هكذا، وأنهم مصممون على ذلك حتى لو وجدوه في جحر، وأشار يزيد إلى جلاوزته أن يحاولوا قتل الحسين أينما وجدوه ولو كان متعلقا بأستار الكعبة، فلماذا لا يبادر الإمام عليه السلام إلى انتخاب أفضل زمان ، وأفضل مكان، وأفضل شكل للقتل الزمان: يوم عاشوراء، المسجل في عالم الغيب، والمثبت في الصحف
(١٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 ملاحظات 4
2 دليل الكتاب 5
3 المقدمة 7
4 من هو ابن عساكر؟ 9
5 الباب الأول: سمات الحسين عليه السلام 11
6 1 - الهوية الشخصية 13
7 اسمه الحسين 13
8 كنيته 15
9 ألقابه 15
10 أبوه 16
11 أمه 16
12 2 - تواريخ وأرقام 18
13 الولادة 18
14 الشهادة 19
15 مدة العمر 19
16 3 - المظاهر الخلقية 20
17 4 - الخلق العظيم 22
18 5 - الطهارة الإلهية 23
19 6 - القوة الغيبية 25
20 7 - شؤون أخرى 27
21 1 - بين الحسن والحسين 27
22 2 - عند الولادة 28
23 3 - الرضاع 28
24 4 - الغنة الحسينية 30
25 5 - كان يصبغ بالوسمة 30
26 6 - تواضع وكرم 30
27 الباب الثاني: سيرة الحسين عليه السلام قبل كربلاء 31
28 أولا: في حماية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم 33
29 8 - رواية الحديث الشريف 35
30 9 - بيعة الرسول 37
31 10 - الرسول يفعل 38
32 11 - الرسول يقول 41
33 12 - الحسين والبكاء 45
34 13 الحب والبغض 47
35 14 - السلم والحرب 54
36 15 - وديعة الرسول 58
37 ثانيا: بعد غياب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم 63
38 16 - ضياع بعد الرسول 65
39 17 - موقف من عمر 67
40 18 - مع أبيه في المشاهد 71
41 19 - في وداع أخيه الحسن عليه السلام 73
42 ثالثا: في مقام الإمامة 77
43 20 - مقومات الإمامة 79
44 النص 80
45 العلم بالدين 81
46 الفضل 85
47 القيادة 88
48 21 - البركة والاعجاز 89
49 22 - الحج في سيرة الحسين عليه السلام 91
50 23 - مع الشعر والشعراء 94
51 الشعر المنسوب إلى الإمام 96
52 24 - رعاية المجتمع الإسلامي 99
53 25 - مواقف قبل كربلاء 102
54 اجتماع منى العظيم 104
55 خطبة الإمام الحسين عليه السلام في منى 106
56 معاوية بين فكي الأسد 112
57 رسالة الإمام الحسين عليه السلام إلى معاوية 116
58 الباب الثالث: سيرة الحسين في كربلاء 123
59 26 - تباشير الحركة 125
60 27 - عراقيل على المسير 128
61 28 - من أنباء الغيب 143
62 حديث كربلاء أحزانها وتربتها 149
63 29 - أصحاب أوفياء 154
64 30 - يوم عاشوراء 162
65 عظمة عاشوراء 162
66 ألم عاشوراء 163
67 إتمام الحجة 166
68 العريان 177
69 الباب الرابع: أحداث بعد كربلاء 181
70 31 - مواقف متأخرة 183
71 أنس بن مالك 184
72 زيد بن أرقم 185
73 32 - أحزان الأحلام 187
74 33 - رثاء الطبيعة 188
75 34 - الأسى والرثاء 190
76 350 الانتقام للدماء 195
77 الخاتمة 199