الإمام الحسين (ع) سماته وسيرته - السيد محمد رضا الجلالي - الصفحة ١١٩
عليه وآله وسلم: من ألحق بقوم نسبا ليس لهم، فهو ملعون.
أو لست صاحب الحضرميين الذين كتب إليك ابن سمية أنهم على دين علي، فكتبت إليه: أقتل من كان على دين علي ورأيه، فقتلهم ومثل بهم بأمرك؟
ودين علي دين محمد صلى الله عليه وآله وسلم الذي كان يضرب عليه أباك، والذي انتحالك إياه أجلسك مجلسك هذا ولولاهمو كان أفضل شرفك تجشم الرحلتين في طلب الخمور وقلت: انظر لنفسك ودينك والأمة، واتق شق عصا هذه الأمة، وأن ترد الناس إلى الفتنة.
[فلا أعرف فتنة أعظم من ولايتك أمر هذه الأمة] (1) ولا أعلم نظرا لنفسي وديني أفضل من جهادك، فإن أفعله فهو قربة إلى ربي، وإن أتركه فذنب أستغفر الله منه في كثير من تقصيري، وأسأل الله توفيقي لأرشد أموري.
وقلت فيما تقول: إن أنكرك تنكرني وإن أكدك تكدني.
[وهل رأيك إلا كيد الصالحين منذ خلقت؟ فكدني ما بدا لك] (2) فإني أرجو أن لا يضرني كيدك، وأن لا يكون على أحد أضر منه على نفسك، على أنك تكيد فتوقظ عدوك وتوبق نفسك، كفعلك بهؤلاء الذين قتلتهم ومثلت بهم، بعد الصلح الصلح والأيمان والعهد والميثاق، فقتلتهم من غير أن يكونوا قتلوا، إلا لذكرهم فضلنا وتعظيمهم حقنا بما به شرفت وعرفت، مخافة أمر لعلك لو لم تقتلهم مت قبل أن يفعلوه، أو ماتوا قبل أن يدركوه؟ فأبشر يا معاوية بالقصاص، وأيقن بالحساب.

(1) ما بين المعقوفتين لم يرد في البلاذري، وإنما ورد في ابن عساكر، والاحتجاج.
(2) ما بين المعقوفتين لم يرد في البلاذري - في ترجمة معاوية - لكنه ذكره في القطعة التي نقلها في ترجمة الحسين عليه السلام، وقد سبق أن نقلناها، فلاحظ.
(١١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 114 115 116 117 118 119 120 121 123 125 126 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 ملاحظات 4
2 دليل الكتاب 5
3 المقدمة 7
4 من هو ابن عساكر؟ 9
5 الباب الأول: سمات الحسين عليه السلام 11
6 1 - الهوية الشخصية 13
7 اسمه الحسين 13
8 كنيته 15
9 ألقابه 15
10 أبوه 16
11 أمه 16
12 2 - تواريخ وأرقام 18
13 الولادة 18
14 الشهادة 19
15 مدة العمر 19
16 3 - المظاهر الخلقية 20
17 4 - الخلق العظيم 22
18 5 - الطهارة الإلهية 23
19 6 - القوة الغيبية 25
20 7 - شؤون أخرى 27
21 1 - بين الحسن والحسين 27
22 2 - عند الولادة 28
23 3 - الرضاع 28
24 4 - الغنة الحسينية 30
25 5 - كان يصبغ بالوسمة 30
26 6 - تواضع وكرم 30
27 الباب الثاني: سيرة الحسين عليه السلام قبل كربلاء 31
28 أولا: في حماية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم 33
29 8 - رواية الحديث الشريف 35
30 9 - بيعة الرسول 37
31 10 - الرسول يفعل 38
32 11 - الرسول يقول 41
33 12 - الحسين والبكاء 45
34 13 الحب والبغض 47
35 14 - السلم والحرب 54
36 15 - وديعة الرسول 58
37 ثانيا: بعد غياب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم 63
38 16 - ضياع بعد الرسول 65
39 17 - موقف من عمر 67
40 18 - مع أبيه في المشاهد 71
41 19 - في وداع أخيه الحسن عليه السلام 73
42 ثالثا: في مقام الإمامة 77
43 20 - مقومات الإمامة 79
44 النص 80
45 العلم بالدين 81
46 الفضل 85
47 القيادة 88
48 21 - البركة والاعجاز 89
49 22 - الحج في سيرة الحسين عليه السلام 91
50 23 - مع الشعر والشعراء 94
51 الشعر المنسوب إلى الإمام 96
52 24 - رعاية المجتمع الإسلامي 99
53 25 - مواقف قبل كربلاء 102
54 اجتماع منى العظيم 104
55 خطبة الإمام الحسين عليه السلام في منى 106
56 معاوية بين فكي الأسد 112
57 رسالة الإمام الحسين عليه السلام إلى معاوية 116
58 الباب الثالث: سيرة الحسين في كربلاء 123
59 26 - تباشير الحركة 125
60 27 - عراقيل على المسير 128
61 28 - من أنباء الغيب 143
62 حديث كربلاء أحزانها وتربتها 149
63 29 - أصحاب أوفياء 154
64 30 - يوم عاشوراء 162
65 عظمة عاشوراء 162
66 ألم عاشوراء 163
67 إتمام الحجة 166
68 العريان 177
69 الباب الرابع: أحداث بعد كربلاء 181
70 31 - مواقف متأخرة 183
71 أنس بن مالك 184
72 زيد بن أرقم 185
73 32 - أحزان الأحلام 187
74 33 - رثاء الطبيعة 188
75 34 - الأسى والرثاء 190
76 350 الانتقام للدماء 195
77 الخاتمة 199