الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ١١ - الصفحة ٦٢
هؤلاء؟ قال: نعم، هذا أبى وهذا عمى.
قال صلى الله عليه وآله: فأنا من قد عرفت ورأيت صحبتي لك، فاخترني أو اخترهما. قال: ما أريدهما، وما أنا بالذي أختار عليك أحد، أنت منى مكان الأب والعم. فقالا:
ويحك يا زيد، أتختار العبودية على الحرية وعلى أبيك وأهل بيتك؟ قال: نعم، قد رأيت من هذا الرجل شيئا، ما أنا بالذي أختار عليه أحدا أبدا، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وآله ذلك أخرجه إلى الحجر، فقال: يا من حضر، اشهدوا أن زيدا ابني، يرثني وأرثه، فلما رأى ذلك أبوه وعمه طابت نفوسهما وانصرفا.
عن الزهري: أول من أسلم خديجة، وقال ابن إسحاق: إن عليا (أسلم) بعد خديجة، ثم بعده زيد.
وشهد زيد بدرا، وزوجه مولاته أم أيمن فولد له:
اسامة بن زيد، وكان زوج زينب بنت جحش، وهي ابنة عمة رسول الله صلى الله عليه وآله، وهي التي تزوجها صلى الله عليه وآله بعد زيد، كما ذكر ذلك الحكيم في سورة الأحزاب: 37. إلى ما ذكر مثل ذلك أرباب السير والتأريخ.
(٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 ... » »»
الفهرست