الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ١٠ - الصفحة ٦٣
بدم عثمان بن عفان، واستنجد على هذا الأمر، وأعلن إنهم بعد الظفر يتركون أمر الخلافة شورى، وتبعه الزبير، فتكلم بمثل كلامه.
فقام إليهما ناس من أهل البصرة، فقالوا لهما: ألم تبايعا عليا فيمن بايعه، ففيم بايعتماه ثم نكثتما؟
فادعيا أنهما بايعا مكرهين.
فقال ناس: قد صدقا وأحسنا القول، وقال ناس:
ما صدقا ولا أصابا في القول، حتى ارتفعت الأصوات، ثم إن عائشة تكلمت بما لا يخرج عن مضمون كلام طلحة والزبير.
أهل البصرة يردون:
فماج الناس واختلطوا، فمن قائل إن القول ما قالت، ومن قائل يقول: وما هي وهذا الأمر. وارتفعت الأصوات حتى تضاربوا بالنعال وتراموا بالحصى، ثم إن الناس تمايزوا فصاروا فريقين: فريق مع عثمان بن حنيف، وفريق مع عائشة وأصحابها.
(٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 ... » »»
الفهرست