الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ١٠ - الصفحة ٤٢
عن أبى دجانة الساعدي، عن امامة بن سهل بن حنيف عن أبيه: أنه كان مع رسول الله (ص) في غزوة، فمر بنهر فاغتسل فيه، وكان رجلا حسن الجسم، فمر به رجل من الأنصار، وهو عامر بن ربيعة، فقال: ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة (1) وتعجب من خلقته، فلبط (2) به، فصرع ثم حمل إلى رسول الله (ص)، فسأله ما الخبر؟ فأخبره، فقال رسول الله (ص): ما يمنع أحدكم إذا رأى من أخيه ما يعجبه في نفسه، أو في ماله، فليبارك عليه، فإن للعين حق، فدعا رسول الله (ص) عامر بن ربيعة فتغيظ عليه، فقال: لم يقتل أحدكم أخاه وصاحبه، ألا يدعو بالبركة؟
ثم إن سهل بن حنيف صحب على بن أبى طالب، حين بويع، فلما سار على من المدينة إلى البصرة استخلفه على المدينة. وشهد سهل معه (ع) صفين، وولاه بلاد فارس، فأخرجه أهلها، فاستعمل زياد بن أبيه

المخبأة: الفتاة التي في خدرها.
لبط: صرع وسقط إلى الأرض.
(٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 41 42 43 44 45 46 47 ... » »»
الفهرست