الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٩ - الصفحة ٩٤
أرى أن تبايع، فأتاه جابر فبايعه.
وفي تأريخ اليعقوبي: أنه قال لام سلمة: إني خشيت أن اقتل وهذه بيعة ضلالة، فقالت: إذا فبايع، فإن التقية حملت أصحاب الكهف على أن كانوا يلبسون الصليب ويحضرون الأعياد مع قومهم.
وفي شرح النهج لابن أبي الحديد عن إبراهيم بن هلال، قال: روى عوانة عن الكلبي ولوط بن يحيى في خبر إرسال معاوية بسرا إلى الحجاز واليمن، أن بسرا فقد جابر بن عبد الله فقال: مالي لا أرى جابرا يا بني سلمة، لا أمان لكم عندي أو تأتوني بجابر، فعاذ جابر بأم سلمة فأرسلت إلى بسر بن أرطأة فقال: لا أؤمنه حتى يبايع.
فقالت له أم سلمة: إذهب فبايع، وقالت لابنها عمر: إذهب فبايع، فذهبا وبايعا. قال إبراهيم: وروى الوليد بن كثير عن وهب بن كيسان قال: سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري يقول: لما خفت بسرا وتواريت عنه قال لقومي: لا أمان لكم عندي حتى يحضر جابر، فأتوني وقالوا: ننشدك الله لما انطلقت معنا فبايعت فحقنت دمك ودماء قومك، فإنك إن لم تفعل قتلت مقاتلينا وسبيت
(٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 89 90 91 92 93 94 95 96 97 99 100 ... » »»
الفهرست