الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٩ - الصفحة ١١٤
بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله أمير المؤمنين - إلى حذيفة بن اليمان، سلام عليك، فإني قد وليتك ما كنت تليه لمن كان قبل، من جرف المدائن، وقد جعلت إليك أعمال الخراج والرستاق، وجباية أهل الذمة، فاجمع إليك ثقاتك ومن أحببت ممن ترضى دينه وأمانته، واستعن بهم على أعمالك - إلى آخر تعليماته وأوامره.
فلما وصل عهد أمير المؤمنين عليه السلام إلى حذيفة جمع الناس وصلى بهم ثم أمر بالكتاب فقرئ عليهم وهو:
بسم الله الرحمن الرحيم.
من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى من بلغه كتابي هذا من المسلمين، سلام عليكم، فإني أحمد الله إليكم الذي لا إله إلا هو، وأسأله أن يصلي على محمد وآله، أما بعد... إلى أن قال: وقد وليت أموركم (حذيفة بن اليمان)، وهو ممن أرتضي بهديه، وأرجو صلاحه، وقد أمرته بالإحسان إلى محسنكم، والشدة على مريبكم، والرفق بجميعكم، أسأل الله لنا ولكم حسن الخيرة والإحسان ورحمته الواسعة في الدنيا والآخرة، والسلام عليكم
(١١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 ... » »»
الفهرست