الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٦ - الصفحة ١١٧
قبل غياب الشمس إلى عيادتك هذه.
فقام ابن زياد وكأنه شعر بشئ مريب يدور حوله فخرج مسرعا.
ثم فخرج مسلم من مخبأه فقال له شريك؟ ما منعك من قتله؟ فقال: خصلتان، أما إحداهما كراهية هانئ أن يقتل في داره، وأما الأخرى فحديث عن النبي (صلى الله عليه وآله) " إن الأعيان قيد الفتك فلا يفتك مؤمن " فقال له شريك:
أما والله لو قتلته لقتلت: فاسقا فاجرا كافرا غادرا.
تجسس معقل على مسلم ودعا ابن زياد مولى له يقال له معقل، فقال له: خذ ثلاثة آلاف درهم، ثم أطلب مسلم بن عقيل، واطلب لنا أصحابه، ثم اعطهم هذا المال وقل لهم: استعينوا بها على حرب عدوكم، وأعملهم أنك منهم، فإنك لو أعطيتهما إياهم اطمأنوا إليك، ووثقوا بك ولم يكتموك شيئا من
(١١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 ... » »»