الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٤ - الصفحة ١٣
مكة ودعوته الناس إلى الإسلام عقد العزم على اللقاء به، والاستماع منه. لكنه فضل بادئ الأمر أن يرسل أخاه - أنيسا - (1) ليحمل إليه بعض أخباره، فقال له:
" اركب إلى هذا الوادي، واعلم لي علم هذا الرجل الذي يزعم أنه يأتيه الخبر من السماء! واسمع من قوله، ثم إئتني. انطلق أنيس، حتى قدم مكة، وسمع من قوله. ثم رجع إلى أبي ذر، فقال: رأيته يأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، ويأمر بمكارم الأخلاق، وسمعت منه كلاما، ما هو بالشعر!
فقال له أبو ذر ما شفيتني فيما أردت.

(1) ومن غريب ما ورد في خبر إسلامه أيضا:
أن ذئبا عدى على غنم له من جانب، فنجش عليه أبو ذر بعصاه، فتحول إلى الجانب الآخر، فنجش عليه، فقال: ما رأيت ذئبا أخبث منك؟ فأنطق الله الذئب فقال: أشر مني أهل مكة! بعث الله إليهم نبيا، فكذبوه وشتموه، فخرج أبو ذر من أهله يريد مكة..
الخ.. هكذا ورد في كتاب الواعظ م 2 ص 146.
(١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 11 12 13 14 15 16 17 18 ... » »»