الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٣ - الصفحة ١٣
مكة (1).
حين وصل إلى مكة، كان عليه أن يحالف بعض ساداتها كي يمنعوه مما يمنعون منه أنفسهم، لكن طموحه كان يدفعه إلى اختيار الرجل القوي المرهوب الجانب، فكان يتريث في ذلك، وكان يقول: لأحالفن أعز أهلها!
ولم يخنع ولم يضعف فحالف الأسود (2) بن عبد يغوث

(١) الإصابة ٣ / 454 - 455.
(2) الأسود بن عبد يغوث الزهري: كان من جبابرة قريش، وأحد كبار المستهزين برسول الله (صلى الله عليه وآله) وكانوا خمسة، وقد كفى الله نبيه إياهم، فحين نزلت الآية * (إنا كفيناك المستهزئين) * أصيب الأسود هذا بالاستسقاء حتى هلك، أما الأربعة الباقية، فهم:
الأسود بن عبد المطلب أبو لهب عم رسول الله، أصيب بالعمى.
الوليد بن المغيرة كان قد جرح بأسفل قدمه جرحا قديما فانتقض عليه ومات. والعاص بن وائل، أصيب بشوكة في رجله فقتلته.
والحارث بن طلالة امتخض رأسه قيحا فقتله. راجع السيرة لابن هاشم 2 / 41.
(١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 11 12 13 14 15 16 17 18 ... » »»