ابن تيمية والإمام علي (ع) - السيد علي الميلاني - الصفحة ٣٠
وابن إسحاق وابن عبد البر والسهيلي وابن كثير وغيرهم -: وأنكر ابن تيمية في كتاب الرد على ابن المطهر الرافضي - أي كتاب منهاج السنة - أنكر المؤاخاة بين المهاجرين، وخصوصا مؤاخاة النبي لعلي، قال: لأن المؤاخاة شرعت لإرفاق بعضهم بعضا، ولتأليف قلوب بعضهم على بعض، فلا معنى لمؤاخاة النبي لأحد منهم، ولا لمؤاخاة مهاجري لمهاجري، وهذا رد للنص بالقياس وإغفال عن حكمة المؤاخاة.
يقول الحافظ: وأخرجه الضياء في المختارة من المعجم الكبير للطبراني، وابن تيمية يصرح بأن أحاديث المختارة أصح وأقوى من أحاديث المستدرك للحاكم النيسابوري (1).
وقال الزرقاني المالكي في شرح المواهب اللدنية، تحت عنوان ذكر المؤاخاة بين الصحابة: وكانت كما قال ابن عبد البر وغيره مرتين، الأولى بمكة قبل الهجرة بين المهاجرين بعضهم بعضا على الحق والمواساة، فآخى بين أبي بكر وعمر، وهكذا بين كل اثنين منهم، إلى أن بقي علي، فقال: آخيت بين أصحابك فمن أخي؟ قال: أنا أخوك. وجاءت أحاديث كثيرة في مؤاخاة

(١) فتح الباري في شرح صحيح البخاري ٧ / 217.
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»
الفهرست