أولاد الإمام محمد الباقر (ع) - السيد حسين الزرباطي - الصفحة ٦
العلمية الأولى والسند الرسمي الذي لم أجد في حينه ما يدحضه. بينما كانت قناعتي على خلاف ما اشتهر. وصرت بين ما قرأت وما اعتقد في حيره تمنيت كثيرا رفعها.
ومنها: عدد كبير من السادة أعرفهم في إيران والعراق ينتسبون إلى الإمام الباقر عليه السلام من غير ولده الصادق (ع) بخلاف ما اشتهر عند النسابين ولا شك في صدقهم لكثرتهم وتباعدهم ومشجرات قديمة يحتفظون بها منذ مئات السنين شهد بصحة انتساب أصحابها علماء كبار وبعض النسابين.
هذا إضافة إلى الرغبة الملحة في الوقوف على أجوبة مقنعة لتساؤلات تجيش في النفس حول المسألة: ترى هل الأمر كما زعمه النسابون وأن هؤلاء الكثرة من السادة المعروفين بالحسينيين والذين ينسبون أنفسهم إلى الإمام الباقر عليه السلام يدعون ما ليس فيهم، وأن الخلف حمل وزر الانتحال بخطأ ارتكبه أحد الأجداد مثلا؟ لكن ما هذه المشجرات التي توارثوها وهي مختومة من قبل مراجع عظام وبعض المحققين ممن لهم مكانتهم بين رجال الفن؟ وإذا احتملنا الادعاء فلم لم يقتصر ذلك على فخذ أو بطن بل يتعداه إلى الجذور عمقا فطائفة تنسب نفسها إلى عبد الله ابن الإمام الباقر عليه السلام وطائفة إلى إبراهيم ابن الإمام الباقر (ع) وثالثة إلى علي ابن الإمام الباقر (ع). ثم إذا كانت المسألة صرف ادعاء كيف اتفق أن اختار كل فئة ابنا من أبناء الإمام عليه السلام. ولم لم يختاروا في انتسابهم - والمسألة انتخاب - المشهورين بالعقب من أبناء الأئمة وإنما نسبوا أنفسهم إلى من ينكر عقبه النسابون علنا، أكان ذلك جهلا منهم بأن أولاد الإمام الباقر عليه
(٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»