أهل البيت في الحياة الإسلامية - السيد محمد باقر الحكيم - الصفحة ٥١
أحدهما: الانتقال بالإشارة إلى نوح عليه السلام (ونوحا هدينا من قبل) ليربط هذا التاريخ بما قبل إبراهيم عليه السلام.
ثانيهما: تعميم النعمة على الآباء والذريات والإخوان، مما يفهم منه القانون العام (ومن آبائهم وذريتهم وإخوانهم).
وهكذا ما ورد في سورة مريم، عندما تحدث القرآن الكريم عن مجموعة من الأنبياء:
إبراهيم وبعض ذريته وإدريس قبل إبراهيم ثم يختم الحديث بالقانون العام (أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا) (1) والشئ نفسه - أيضا - يذكره القرآن الكريم في سورة الحديد، ولكن على نحو الإشارة، وذلك عندما يتحدث عن نوح وإبراهيم عليهما السلام، حيث جعل في ذريتهما النبوة، قال تعالى: (ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتب فمنهم مهتد وكثير منهم فاسقون) (2)

(1) الآية: 58.
(2) الآية: 26.
(٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المدخل 3
2 موضوع البحث 6
3 تقسيم البحث 10
4 نظرية الإمامة 10
5 الأهداف والأدوار 15
6 المواقف 16
7 الفصل الأول - ضرورة الإمامة 19
8 الإمامة والاختلاف في العبادة 25
9 الإمامة والاختلاف في التأويل 30
10 الإمامة والولاية 34
11 العصمة والإمام المهدي 39
12 الفصل الثاني - الإمامة في أهل البيت عليهم السلام 43
13 التكريم والتشريف 47
14 الإمامة في الذرية سنة 50
15 حكمة الإمامة في الذرية 53
16 البعد الغيبي 53
17 البعد التاريخي 59
18 الجذر التاريخي ودوره 61
19 البعد الرسالي 65
20 الاعداد والواقع التاريخي 69
21 الاعداد والنظام العام 73
22 البعد الاجتماعي 75
23 خلفيات البعد الاجتماعي 77
24 الاسلام والعلاقات العشائرية 81
25 الفصل الثالث - الأئمة الاثنا عشر 85
26 أدلة العدد المحدود 88
27 تفسير العدد المحدود 90
28 التفسير الغيبي للظاهرة 90
29 التفسير التاريخي للظاهرة 96
30 منهج البحث التاريخي للإعداد 98
31 الأهداف الرسالية الثلاث 100
32 دراسة حركة الرسالة 103
33 موازنة حركة الهداية والسلطة 104
34 القيادة غير المعصومة 107
35 مشاكل الدولة وتراجعها 110
36 الاستنتاج 114