أهل البيت في الحياة الإسلامية - السيد محمد باقر الحكيم - الصفحة ٢٩
للنبي أن ينهي المعركة ولا نحتاج إلى من يقودها من بعده، ولكنه لما كانت هذه القضية هي سنة تحكم حركة التاريخ، فنحتاج إلى من يقود هذه المعركة، معركة إزاحة الآلهة المزيفة والمصطنعة أمام الحركة التكاملية للإنسان.
وقيادة هذه المعركة تارة تكون من قبل نبي يقوم بدور الإمام - أيضا - كما في كثير من الأنبياء السابقين التابعين، وأخرى تكون من قبل الإمام الذي لا يتصف بعنوان النبوة لعدم الحاجة إليها، ولما كانت الرسالة الإسلامية هي الرسالة الخاتمة، الكاملة، المحفوظة، ونبوة محمد صلى الله عليه وآله لا نبوة بعدها، اقتضى أن يكون الدور للإمامة التي لا تتصف بالنبوة.
والشواهد على هذه الحقيقة عديدة وليست مجرد الآيات القرآنية التي أشرت إليها، وإن كانت تكفي هذه الآيات أن تكون شاهدا ودليلا عليها، ولكن الواقع التاريخي شاهد - أيضا - على هذه الحقيقة، فإن ظاهرة الاختلاف ظاهرة قائمة وثابتة في التاريخ الإنساني - كما ذكرنا - كما أنها ظاهرة ثابتة في التاريخ الإسلامي في زمن النبي وبعده، ولا يمكن لأحد من الناس أن ينكرها أو يخفيها، وهذه القضية ليست مجرد قضية نظرية، وإنما هي قضية ذات واقع قائم في المجتمع
(٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المدخل 3
2 موضوع البحث 6
3 تقسيم البحث 10
4 نظرية الإمامة 10
5 الأهداف والأدوار 15
6 المواقف 16
7 الفصل الأول - ضرورة الإمامة 19
8 الإمامة والاختلاف في العبادة 25
9 الإمامة والاختلاف في التأويل 30
10 الإمامة والولاية 34
11 العصمة والإمام المهدي 39
12 الفصل الثاني - الإمامة في أهل البيت عليهم السلام 43
13 التكريم والتشريف 47
14 الإمامة في الذرية سنة 50
15 حكمة الإمامة في الذرية 53
16 البعد الغيبي 53
17 البعد التاريخي 59
18 الجذر التاريخي ودوره 61
19 البعد الرسالي 65
20 الاعداد والواقع التاريخي 69
21 الاعداد والنظام العام 73
22 البعد الاجتماعي 75
23 خلفيات البعد الاجتماعي 77
24 الاسلام والعلاقات العشائرية 81
25 الفصل الثالث - الأئمة الاثنا عشر 85
26 أدلة العدد المحدود 88
27 تفسير العدد المحدود 90
28 التفسير الغيبي للظاهرة 90
29 التفسير التاريخي للظاهرة 96
30 منهج البحث التاريخي للإعداد 98
31 الأهداف الرسالية الثلاث 100
32 دراسة حركة الرسالة 103
33 موازنة حركة الهداية والسلطة 104
34 القيادة غير المعصومة 107
35 مشاكل الدولة وتراجعها 110
36 الاستنتاج 114