إمامة بقية الأئمة - السيد علي الميلاني - الصفحة ٣٦
ما يشير إليه ضمهم - أي ضم العترة إلى كتاب الله - في إنقاذ المتمسك بهما عن الضلالة (١).
ولو راجعتم شراح حديث الثقلين، وحتى اللغويين - لو تراجعونهم في معنى ثقل أو ثقل حيث يتعرضون لحديث الثقلين - يقولون: إنما سماهما - أي الكتاب والعترة - بالثقلين إعظاما لقدرهما وتفخيما لشأنهما.
وقد نص شراح الحديث، كالمناوي في فيض القدير، والقاري في المرقاة في شرح المشكاة، والزرقاني المالكي في شرح المواهب اللدنية، وغير هؤلاء: على أن حديث الثقلين يدل على أفضلية العترة.
ولاحظوا كلام نظام الدين النيشابوري في تفسيره المعروف، يقول بتفسير قوله تعالى: ﴿وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله﴾ (2).
(وكيف تكفرون) استفهام بطريق الإنكار والتعجب، والمعنى من أين يتطرق إليكم الكفر والحال أن آيات الله تتلى عليكم على لسان الرسول غضة، في كل واقعة، وبين أظهركم

(١) شرح المقاصد ٥ / ٣٠٣ - الشريف الرضي - قم - ١٤٠٩.
(٢) سورة آل عمران: ١٠١.
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»
الفهرست