الصراع بين الإسلام والوثنية - الشيخ الأميني - الصفحة ١٢١
عرض كل تأليف مذهبي، حول أي فرقة من فرق الإسلام إلى أصولها ومبادئها الصحيحة المؤلفة بيد رجالها ومشايخها، والمنع عما يضادها ويخالفها، إذ هم عيون الأمة على ودايع العلم والدين، وحفظة ناموس الإسلام، وحرسة عرى العروبة، إن عقلوا صالحهم، وعليهم قطع جذوم الفساد قبل أن يؤجج المفسد نار الشحناء في الملأ ثم يعتذر بعدم الاطلاع وقلة المصادر عنده كما فعل أحمد أمين بعد نشر كتابه فجر الإسلام في ملأ من قومه، و ﴿الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره﴾ (١) ولا عذر لأي أحد في القعود عن واجبه الديني الاجتماعي، ﴿ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون﴾ (٢).
ونحن نرحب بكتاب كل مذهب وتأليف كل ملة ألف بيد الصدق والأمانة، بيد الثقة والرزانة، بيد التحقيق والتنقيب، بيد العدل والإنصاف، بيد الحب والإخاء، بيد أدب العلم والدين، ﴿ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة﴾ (3)، (ذلك يوعظ به من كان منكم يؤمن بالله واليوم الآخر ذلكم أزكى لكم

(١٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 » »»