إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ١ - الصفحة ١٠
في حالات الإمام وكيفياته وعلائمه الثمرة الثالثة في حالات الإمام وكيفياته وعلاماته في الكافي عن الحكم بن عتبة (1) قال: دخلت على علي بن الحسين (عليه السلام) يوما فقال: يا حكم هل تدري ما الآية التي كان علي بن أبي طالب (عليه السلام) يعرف قاتله بها ويعرف بها الأمور العظام التي كان يحدث بها الناس.؟ قال الحكم فقلت في نفسي: قد وقعت على علم من علم علي بن الحسين (عليهما السلام) أعلم بذلك تلك الأمور العظام. قال: فقلت: لا والله لا أعلم، ثم قلت الآية تخبرني بها يا بن رسول الله. قال: هو والله قول الله * (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي) * (2) ولا محدث وكان علي بن أبي طالب (عليه السلام) محدثا. فقال رجل يقال له عبد الله بن زيد كان أخا لعلي لأمه: سبحان الله محدثا! كأنه ينكر ذلك. فأقبل عليه أبو جعفر فقال: أما والله إن ابن أمك بعد قد كان يعرف ذلك. قال: فلما قال ذلك سكت الرجل، فقال: هي التي هلك فيها أبو الخطاب فلم يدر ما تأويل المحدث والنبي (3).
وفي البحار عن أبي عبد الله (عليه السلام): كان علي محدثا وكان سلمان محدثا. قيل فما آية المحدث؟ قال: يأتيه ملك فينكت كيت وكيت (4).
(وفيه) عن أبي جعفر (عليه السلام): إن عليا كان محدثا. فخرجت إلى أصحابي فقلت لهم: جئتكم بعجيبة. قالوا: ما هي؟ قلت: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) إنه يقول: كان علي محدثا. قالوا: ما صنعت شيئا، ألا سألته من يحدثه.؟ فرجعت إليه فقلت له: إني حدثت أصحابي بما حدثتني قالوا:
ما صنعت شيئا ألا سألته من يحدثه؟ فقال لي: يحدثه ملك. قلت: فنقول إنه نبي. قال: فحرك يده هكذا ثم قال أو كصاحب سليمان أو كصاحب موسى أو كذي القرنين، أوما بلغكم أنه (عليه السلام) قال: وفيكم مثله (5).
في الكافي عن زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام) يقول: لولا أن نزداد لأنفدنا. قال: قلت: تزدادون شيئا لا يعلمه رسول الله. قال: أما إنه إذا كان ذلك عرض على رسول الله ثم على الأئمة ثم

١ - في المصدر: عتيبة.
٢ - الحج: ٥٢.
٣ - الكافي: ١ / 176 ح 1.
4 - البحار: 22 / 326 ح 31.
5 - البحار: 40 / 142 ح 43.
(١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»