إرشاد العباد إلى استحباب لبس السواد - السيد ميرزا جعفر الطباطبائي الحائري - الصفحة ٣٦
مطلوب من حيث هو كذلك مندوب شرعا وهو التلبس بلباس المصاب المعهود في العرف والعادة قديما وحديثا للتحزن على مولانا الحسين صلوات الله عليه في أيام مأتمه كما يرشد إليه ما مر من حديث لبس نساء أهل البيت السواد بعد قتله عليه السلام في مأتمه المتضمن كما عرفت لتقرير الإمام عليه السلام لذلك إذ لولا كون لبس السواد من التلبس بلباس المصاب المعهود من قديم الزمان في العرف والعادة لما اخترن ذلك على غيره مع معلومية كون غرضهن من ذلك ليس إلا التحزن به عليه عليه السلام.
هذا مع أن في النساء مثل الصديقة الصغرى زينب بن علي صلوات الله عليها التي قال في حقها ابن أخيها الإمام السجاد عليه السلام في الحديث المعروف حينما كانت تخطب وتخاطب القوم الفجرة بعد أن أدخلوهم الكوفة بتلك الحالة الشنيعة مخاطبا لها اسكتي يا عمة فأنت
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»