قصائدها (98) بين قصيدة ومقطوعة، تضم (3307) بيتا عدا المكرر والمنحول الذي مر ذكره. وهذه الطبعة غير مضبوطة بالشكل، مليئة بالتصحيف والتحريف، والأخطاء الفظيعة، وقد جاءت فيها معظم العناوين وأسماء الممدوحين بعيدة عن الواقع. يضاف إلى ذلك أن الناشر لم يشر إلى المخطوطة التي طبع عليها الديوان.
ومهما يكون في هذه الطبعة من عيوب ونواقص فإن عمل الناشر هذا قبل أكثر من سبعين سنة، وتجشمه في سبيل ذلك مشاق السفر إلى الهند، وبذله المال اللازم، عمل مشكور وتضحية لا يقدم عليها إلا المتفاني في حرب وطنه، ولغة أمته، كيف لا وهو القائل في المقدمة:
(يقول رشيد بن سيد داوود السعدي: لما رأيت ديوان فريد دهره وشمس عصره الشيخ كاظم الأزري البغدادي مداح حضرة أمير المؤمنين، ويعسوب الموحدين، الإمام علي المرتضى عليه السلام تشتاق إليه الأدباء لجودة شعره وسهولته وعذوبته أحببت أن أتحفهم بطبعه، وقد زاد شغفي وتضاعف شوقي لطبعه ونشره ما رأيت فيه من المدائح، والتهاني لأكابر بغداد الذين كانوا في القرن الثاني عشر من الهجرة...) فجزاه الله جزاء العاملين المحسنين.
الديوان في وضعه الجديد:
أما طبعتنا هذه فقد بلغ عدد القصائد فيها (121) قصيدة وقطعة تضم (3974) بيتا أي بزيادة (23) قصيدة وقطعة عن الطبعة السابقة بلغ عدد أبياتها (667).
لا أجزم بأن هذا الديوان - رغم كل الجهود المضنية التي بذلت في سبيل تحقيقه - قد خلص من الشوائب، فليس من المستبعد أنه لا يزال يضم