[الشمس] إلى موضعها وقت العصر (1).
السادس: ابن شهرآشوب في كتاب " المناقب " قال: روت أم سلمة وأسماء بنت عميس وجابر الأنصاري وأبو ذر وابن عباس والخدري وأبو هريرة والصادق (عليه السلام) أن رسول الله صلى بكراع الغميم فلما سلم نزل عليه الوحي وجاء علي (عليه السلام) وهو على تلك الحال فأسنده إلى ظهره فلم يزل بتلك (2) الحال حتى غابت الشمس والقرآن ينزل على النبي (صلى الله عليه وآله) فلما تم الوحي قال: يا علي صليت؟
قال: لا، وقص عليه، فقال: أدع الله ليرد علينا (3) الشمس، فسأل علي (4) فردت عليه الشمس بيضاء نقية (5).
السابع: ابن شهرآشوب قال: في رواية الطحاوي أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: اللهم إن عليا كان في طاعتك وطاعة رسولك فاردد [عليه] الشمس، فردت، فقام علي فصلى، فلما فرغ من صلاته وقعت الشمس وبدت الكواكب (6).
الثامن: ابن شهرآشوب قال في رواية أبي بكر بن مهرويه قالت أسماء: أما والله لقد سمعنا لها عند غروبها صريرا كصرير المنشار في الخشب، وقالت: ذلك بالصهباء في غزوة خيبر، وروي أنه (عليه السلام) صلى إيماء فلما ردت الشمس أعاد [الصلاة بأمر رسول الله] فأمر النبي (صلى الله عليه وآله) حسان أن ينشد في (7) ذلك فأنشأ:
لا يقبل التوبة من تائب * إلا بحب ابن أبي طالب أخي رسول الله بل صهره * والصهر لا يعدل بالصاحب يا قوم من مثل علي وقد * ردت عليه الشمس من غائب (8) التاسع: أبو علي الطبرسي في كتاب " أعلام الورى " والشيخ المفيد في إرشاده عن أم سلمة وأسماء بنت عميس وجابر بن عبد الله وأبو سعيد الخدري في جماعة من الصحابة أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان ذات يوم في منزله وعلي بين يديه إذ جاءه جبرائيل يناجيه عن الله عز وجل، فلما تغشاه الوحي توسد فخذ أمير المؤمنين (عليه السلام) فلم يرفع رأسه عنه حتى غابت الشمس [فاضطر أمير