غاية المرام - السيد هاشم البحراني - ج ٢ - الصفحة ٧٥
المرسلين إحسانا منه وفضلا منه علي فقال النبي (صلى الله عليه وآله): لولا أنت لم يعرف المؤمنون بعدي (1).
الخامس: ابن بابويه قال: حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال: حدثنا الحسن بن علي السكري قال: أخبرنا محمد بن زكريا [قال: حدثنا العباس بن بكار] قال: حدثنا حرب بن ميمون عن أبي حمزة الثمالي عن زيد بن علي عن أبيه علي بن الحسين (عليه السلام) قال: لما ولدت فاطمة الحسن (عليه السلام) قالت: لعلي (عليه السلام): سمه فقال: ما كنت لأسبق باسمه رسول الله، فجاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: ما كنت أسبق باسمه ربي عز وجل، فأوحى الله عز وجل إلى جبرائيل أنه قد ولد لمحمد ابن فأهبط فأقرأه السلام وهنه وقل: إن عليا منك بمنزلة هارون من موسى فسمه باسم ابن هارون فقال: وما كان اسمه؟ قال: شبر قال: لساني عربي فقال: سمه الحسن فسماه الحسن، فلما ولد الحسين أوحى الله عز وجل إلى جبرائيل أنه قد ولد لمحمد (صلى الله عليه وآله) ابن فأهبط وأقرأه السلام وهنه وقل له: إن عليا منك بمنزلة هارون من موسى فسمه باسم ابن هارون، فهبط جبرائيل فهناه عن الله عز وجل ويأمرك أن تسميه باسم ابن هارون قال: وما كان اسمه؟ قال: شبير قال: لساني عربي قال: اسمه الحسين فسماه الحسين. (2) السادس: ابن بابويه قال: حدثنا محمد بن [الحسن ين] أحمد بن الوليد (رضي الله عنه) قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن علي بن مهزيار عن فضالة بن أيوب عن أبان بن عثمان عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله) خالد بن الوليد إلى حي يقال له بنوا المصطلق من بني جذيمة، وكان بينه وبين بني مخزوم إحنة في الجاهلية، فلما ورد عليهم خالد أمر مناديا ينادي بالصلاة، فصلى وصلوا ولما كان صلاة الفجر أمر مناديه فنادى فصلى وصلوا، ثم أمر الخيل فشنوا فيهم الغارة فقتل وأصاب فطلبوا كتابهم فوجدوه، فأتوا به النبي (صلى الله عليه وآله) وحدثوه بما صنع خالد بن الوليد فاستقبل رسول الله (صلى الله عليه وآله) القبلة ثم قال: اللهم إني أبرء إليك مما صنع خالد بن الوليد.
قال: ثم قدم على رسول الله (صلى الله عليه وآله) تبر ومتاع فقال لعلي (عليه السلام): أئت بني جذيمة من بني المصطلق فأرضهم مما صنع خالد ثم رفع قدميه فقال: يا علي اجعل قضاء أهل الجاهلية تحت قدميك فأتاهم علي (عليه السلام) فلما انتهى إليهم حكم فيهم بحكم الله، فلما رجع إلى النبي (صلى الله عليه وآله) قال: يا علي أخبرني بما صنعت فقال: يا رسول الله عمدت فأعطيت لكل دم دية ولكل جنين غرة ولكل مال مالا، وفضلت معي فضلة فأعطيتهم لميلغة كلابهم وحبلة رعاتهم، وفضلت معي فضلة فأعطيته لروعة نسائهم

(1) أمالي الصدوق 156 / مجلس 21 / ح 1.
(2) أمالي الصدوق 197 / مجلس 28 / ح 3.
(٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثامن عشر في النص على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) بأنه الولي في قوله تعالى من طرق العامة وفيه أربعة وعشرون حديثا 5
2 الباب التاسع عشر في النص على أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وبنيه الأئمة الأحد عشر بالولاية في قوله تعالى * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة) * من طريق الخاصة وفيه تسعة عشر حديثا 15
3 الباب العشرون في قول النبي لعلي (عليهما السلام): أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي من طريق العامة وفيه مائة حديث 23
4 الباب الحادي والعشرون في قول النبي لعلي (عليهما السلام): أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي من طريق الخاصة وفيه سبعون حديثا 72
5 الباب الثاني والعشرون في أن عليا (عليه السلام) وصي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبنيه الأحد عشروهم الأوصياء والأئمة الاثنا عشر بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) مضافا إلى ما سبق من طريق العامة وفيه سبعون حديثا 144
6 الباب الثالث والعشرون في أن عليا وصي رسول الله وبنيه الأحد عشر أوصياء رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهم الأئمة الاثنا عشر 185
7 بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) من طريق الخاصة، وفيه مائة حديث وعشرة أحاديث 185
8 الباب الرابع والعشرون في أن الأئمة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) اثنا عشر بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) اجمالا وتفصيلا علي وبنوه الأحد عشر من طريق العامة وفيه ثمانية وخمسون حديثا 247
9 الباب الخامس والعشرون في أن الأئمة: بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) اثنا عشر اجمالا وتفصيلا هم علي بن أبي طالب وبنوه الأحد عشر: من طريق الخاصة، وفيه خمسون حديثا 270
10 الباب السادس والعشرون في أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالاقتداء بعلي بن أبي طالب والأئمة (عليهم السلام) من آل محمد (صلى الله عليه وآله) من طريق العامة وفيه اثنين وعشرون حديثا 287
11 الباب السابع والعشرون في أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بولاية علي (عليه السلام) والاقتداء بالأئمة: من آل محمد (صلى الله عليه وآله) من طريق الخاصة وفيه سبعة وعشرون حديثا 296
12 الباب الثامن والعشرون في نص رسول الله على وجوب التمسك بالثقلين من طريق العامة وفيه تسعة وثلاثون حديثا 304
13 الباب التاسع والعشرون في نص رسول الله (صلى الله عليه وآله) على وجوب التمسك بالثقلين من طريق الخاصة وفيه اثنان وثمانون حديثا 321