غاية المرام - السيد هاشم البحراني - ج ١ - الصفحة ١٠٠
وعلي أمير المؤمنين " (1).
السادس والثلاثون: ابن شهرآشوب: قال رجل للصادق (عليه السلام): يا أمير المؤمنين فقال: " مه فإنه لا يرضى بهذه التسمية أحد إلا ابتلي ببلاء أبي جهل " (2).
قلت بلاء أبي جهل أنه كان مخنثا لأنه يبغض النبي (صلى الله عليه وآله) كم رواه عز الدين ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة.
السابع والثلاثون: المنذر، عن سكين الرحال العابد - وقال ابن المنذر عنه: وبلغني أنه لم يرفع رأسه إلى السماء منذ أربعين سنة - وقال أيضا: حدثنا الرسان، عن أبي داود، عن أبي برزة (3) قال:
سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إن الله عز وجل عهد إلي في علي عهدا، فقلت: اللهم بين لي، فقال:
اسمع، قلت: اللهم قد سمعت، قال: أخبر عليا أنه أمير المؤمنين، وسيد الوصيين، وأولى الناس بالناس والكلمة التي ألزمتها المتقين (4).
الثامن والثلاثون: الشيخ المفيد في كتاب الاختصاص قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " لما أسري بي إلى السماء فسح لي في بصري غلوة (5) كمثال ما يرى الراكب خرق الإبرة من مسيرة يوم فعهد إلي ربي في علي كلمات فقال: يا محمد قلت: لبيك ربي، فقال: إن عليا أمير المؤمنين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين، ويعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الظلمة وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين، فكانوا أحق بها وأهلها فبشره بذلك، قال: فبشره النبي (صلى الله عليه وآله) بذلك، فقال علي: يا رسول الله فإني أذكر هناك؟ فقال: نعم إنك لتذكر في الرفيع الأعلى (6)، فقال المنصور: ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء " (7).

(١) مناقب آل أبي طالب: ٣ / ٥٥.
(٢) مناقب آل أبي طالب: ٣ / ص ٥٥.
(٣) هكذا جاء السند في المصدر: من كتاب عبد الله بن أحمد بن يعقوب الأنباري، عن علي بن العباس، عن علي بن المنذر الطريفي، عن سكين الرحال، عن فضيل الرسان، عن أبي داود الهمداني، عن أبي برزة.
(٤) البحار: ٣٧ / ٣٠٦، عن كشف اليقين.
(٥) الغلوة: الغاية، وهي رمية سهم أبعد ما تقدر عليه.
(٦) في أمالي الصدوق: في الرفيق الأعلى.
(٧) الاختصاص: ٥٣ - 54، وذكر الصدوق في أماليه ص 549 - 550 ط النجف. بإسناده عن جعفر بن عبد الله النما، عن عبد الجبار، عن داود الشعيري، عن الربيع صاحب المنصور، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث طويل أن المنصور قال للصادق (عليه السلام): حدثني عن فضائل جدك حديثا لم تروه العامة، فقال الصادق (عليه السلام) حدثني أبي، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لما أسري بي. الحديث.
(١٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول في أن لولا الخمسة محمد رسول الله، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين ما خلق الله آدم، ولا الجنة، ولا النار، ولا العرش، ولا الكرسي، ولا السماء ولا الأرض، ولا الملائكة و لا الانس، ولا الجن، وهم الخمسة الأشباح، وأن رسول الله، وأمير المؤمنين عليا خلقا من نور واحد وخلق ملائكة من نور وجه علي 25
2 الباب الثاني لولا محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلي وصيه الإمام والأئمة الاحد عشر من ولده ما خلق الله تعالى الخلق، وهم من نور واحد 34
3 الباب الثالث في أن ميلاد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكعبة المشرفة 50
4 الباب الرابع في أن ميلاده (عليه السلام) في الكعبة من طريق الخاصة 52
5 الباب الخامس في نسبه عليه السلام 55
6 الباب السادس في تكنيته عليه السلام بأبي تراب 57
7 الباب السابع في تكنيته (عليه السلام) بأبي تراب 60
8 الباب الثامن في أنه أمير المؤمنين وسيد المسلمين وأمير البررة 62
9 الباب التاسع في أنه (عليه السلام) أمير المؤمنين وسيد المسلمين والإمام والحجة والخليفة والوصي 84
10 الباب العاشر في أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) والأئمة الاثني عشر (عليهم السلام) حجج الله على خلقه 102
11 الباب الحادي عشر في أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) والأئمة الاثنا عشر حجج الله على خلقه 108
12 الباب الثاني عشر في نص رسول الله (صلى الله عليه وآله) على علي بن أبي طالب (عليه السلام) بأنه الإمام بعده وبنيه الأحد عشر صلوات الله عليهم بأنهم الأئمة الإثنا عشر بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخلفاؤه وأوصياؤه 118
13 الباب الثالث عشر في نص رسول الله (صلى الله عليه وآله) على أمير المؤمنين بأنه الإمام بعده وبنيه الاحد عشر وهم الأئمة الاثنا عشر وخلفاؤه وأوصياؤه صلى الله عليه وآله 166
14 فصل في النص على أمير المؤمنين (عليه السلام) في جملة الأئمة الاثني عشر 193
15 الباب الرابع عشر في نص رسول الله (صلى الله عليه وآله) على علي بن أبي طالب (عليه السلام) بأنه الخليفة بعده وأن الخلفاء بعد علي (عليه السلام) بنوه الأحد عشر، وهم الأئمة الاثنا عشر والخلفاء 224
16 الباب الخامس عشر في نص رسول الله (صلى الله عليه وآله) على أمير المؤمنين وبنيه الاحد عشر بأنهم الخلفاء والأوصياء بعده صلوات الله عليهم 244
17 الباب السادس عشر في النص على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب من رسول الله (صلى الله عليه وآله) في غدير خم بالولاية المقتضية للامارة والإمامة في قوله (صلى الله عليه وآله) من كنت مولاه فعلي مولاه 268
18 الباب السابع عشر في نص رسول الله (صلى الله عليه وآله) على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بالولاية المقتضية للامارة والإمامة بغدير خم 306