إلزام النواصب - مفلح بن راشد - الصفحة ١٧
الصريح وراء رموز أو إشارة خاصة، أو ينشر كتابه باسم مستعار، بل قد يترك مكتوبه أو مقاله بدون اسم ظاهر أو توقيع صريح.. وكل هؤلاء على بينة كاملة، من أن فقد البحث العلمي أو الأدبي للاسم الصريح يقلل من قيمته وينقص من شأنه - مع أنهم قالوا: انظر إلى ما قال لا من قال - ولذا تراهم يلتجئون إلى مثل هذه الطرق الملتوية، وذلك لأهداف تدعوهم إلى ذلك.
وهذا ما حدث فعلا لجمع من الأعلام على مر التأريخ وإلى يومك هذا، إذ نجد إطلاق اسم النجفي أو التبريزي أو الحائري على جمع، أسماؤهم الواقعية المثبتة غير ذلك، وبمرور الزمن يعرفون بالاسم الجديد ويقبر القديم.
وقد تنضم إلى كل هذه دواعي أخر وحوافز تدعو الكتاب والعلماء إلى التستر وراء أسماء غير واقعية كالتقية والخوف من الجهاز الحاكم والسلطة السياسية أو الدينية، أو التشرف بالانتساب إلى بلد معين أو مذهب أو فرد أو نحو ذلك.
* * * وبعد كل هذا، فالذي نعتقده في غالب علمائنا الأبرار وأعلامنا الكبار ممن كتب في العقيدة ودافع عن المذهب.. - ومنهم مؤلف كتابنا هذا - هو أنهم توخوا بأعمالهم مرضاة الرب - جل وعلا - هربا من السمعة والرياء، وطلبا للخلوص والإخلاص ليوم الخلاص، لا يحدوهم إلا الحق، ولا يهدفون إلا إيصال الكلمة الطيبة، إتماما للحجة، وإلقاء للعذر، ودفاعا عن حريم الحق والحقيقة، من دون أن يقصدوا من وراء ذلك أن يعرفو أو يعرفو.. بل تراهم يتشددون في التكتم والإخفاء كي يكون عملهم أكثر خلوصا وأبعد عن الهوى والرياء..
* * * ثم إنه يحلو لنا الحديث عن موضوعين آخرين - قل من تعرض لهما دراسة
(١٧)
مفاتيح البحث: الخوف (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 أبيات الشافعي 6
2 الإهداء 7
3 المدخل 9
4 إطلالة 11
5 بحث الألقاب والكنى 12
6 سرد جمع ممن تستر برمز أو كنية 18
7 مؤلفات صدرت بأسماء مستعارة أو مجهولة المؤلف 42
8 دراسة حول الكتاب الحاضر 47
9 مخطوطات الكتاب 55
10 منهجنا في التحقيق 57
11 نماذج من النسخ المعتمدة 61
12 إلزام النواصب 69
13 ديباجة كتاب إلزام النواصب 71
14 مقدمة الكتاب 79
15 باب: في اختلاف المذاهب بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في الإمامة 87
16 فصل: في الاختلاف في الأصول 94
17 فصل: في البحث في المشبهة المجسمة 99
18 فصل: في الاختلاف في الفروع 104
19 فصل: في وصف مذاهب الإسلام 109
20 فصل: في وصف مذهب الشيعة الاثني عشرية 110
21 فصل: في وصف مذاهب العامة 115
22 فصل: في أخبار انحصار الإمامة في الاثني عشر 131
23 باب: في بعض ما أورده العامة من الآيات والأخبار الدالة على إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) وفضله وفيه فصلان 135
24 الفصل الأول: في بعض ما أورده العامة من الآيات والأخبار الدالة على إمامة علي (عليه السلام) وفضله 135
25 الفصل الثاني: في بعض ما أورده العامة من الأخبار الدالة على إمامة علي بن أبي طالب (عليه السلام) وعلى عدم صلاحية أصحابهم للإمامة 146
26 باب: مثالب الصحابة من كلام العامة 161
27 فصول: في بعض ما ورد في أنسابهم 162
28 الأول: نسب أبي بكر بن أبي قحافة 162
29 الثاني: نسب عمر بن الخطاب 163
30 الثالث: نسب عثمان بن عفان 165
31 الرابع: نسب معاوية بن أبي سفيان 166
32 الخامس: نسب يزيد بن معاوية 169
33 السادس: نسب عمر بن سعد 171
34 السابع: نسب طلحة بن عبيد الله 173
35 الثامن: نسب الزبير بن العوام 174
36 أشعار عدي بن حاتم في الزبير 177
37 فصل: في بعض ما أورده العامة من فرار أئمتهم من الزحف 180
38 قصيدة ابن أبي الحديد المعتزلي وشرحها 182
39 فصل: في بعض مثالب عائشة التي روتها العامة 183
40 فصل: في إقرار العامة بإباحة المتعة 205
41 فصل: في إقرار العامة بمخالفة الشريعة 210
42 فصل: نماذج من المخالفة 210
43 فصل: في علة مخالفة القوم مع الحق 213
44 تتمة: إذعانهم بأحقية أمير المؤمنين عليه السلام 219
45 منهم: عمرو بن العاص 221
46 ومنهم: عبد العزيز بن مروان بن عبد العزيز 223
47 ومنهم: عمر بن عبد العزيز 225
48 بعض الأحكام الشاذة في المذاهب الأربعة 238
49 ومنهم: الخليفة الناصر من بني العباس 241
50 خاتمة المطاف 245
51 أبيات السيد محمد باقر الطباطبائي 248