كتاب الألفين - العلامة الحلي - الصفحة ٣٨٨
السابع والثلاثون: قوله تعالى: (ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصكم به لعلكم تعقلون) كل غير معصوم يمكن أن يفعل ذلك كله فعلى تقدير وقوع هذا الممكن لا يكون عاقلا وكل غير معصوم يمكن أن يكون متصفا بفعل هذه وبعدم العقل ولا شئ من الإمام متصف بشئ من هذه وبعدم العقل بالضرورة إذ الإمام إنما نصب ليمنع المكلف من هذه المؤاخذة عليها فيستحيل اتصافه بها بالضرورة ينتج لا شئ من غير المعصوم بإمام بالضرورة.
الثامن والثلاثون: قوله تعالى: (وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهد الله أوفوا ذلكم وصكم به لعلكم تذكرون) كل إمام له هذه الصفات الضرورية ولا شئ من الإمام غير معصوم ويستلزم كل إمام معصوم لوجود الموضوع.
التاسع والثلاثون: قوله تعالى: (فمن أظلم ممن كذب بآيات الله وصدف عنها سنجزي الذين يصدفون عن آياتنا سوء العذاب بما كانوا يصدفون) كل غير معصوم يمكن أن يكون كذلك ولا شئ من الإمام كذلك بالضرورة وهو المطلوب.
الأربعون: قوله تعالى: (قل إنني هدني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما) المراد الهداية إلى الصراط المستقيم من الأقوال والأفعال والتروك وهذا هو العصمة والإمام قائم مقام النبي عليه السلام فيكون له هذه الصفات ليتم المراد منه.
الحادي والأربعون: قوله تعالى: (ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم بما كانوا بآياتنا يظلمون) كل غير معصوم يمكن له هذه الصفة بالضرورة ولا شئ من غير المعصوم بإمام بالضرورة.
الثاني والأربعون: كل غير معصوم غاو بالامكان ولا شئ من الإمام بغا وبالضرورة لأنه نصب لدفع الغواية فلا شئ من غير المعصوم بإمام بالضرورة.
(٣٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 393 ... » »»
الفهرست