النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة - ابن ميثم البحراني - الصفحة ١٣٦
قلنا: لا نسلم مبادرة الذهن إلى ما ذكرتم، بل نقول: دلالتها على ما أوردناه أولى، بيانه: أن قوله " اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله " غير لائق إلا بمن كان له أولياء وأنصار وخاذلون أعداء ويحتاج إلى النصرة، ويتضرر بالخذلان، وذلك لا يليق إلا بالسلطان.
وأما قوله لا يسلم حمله على الأولى ولم لا يجوز حمله على ولاية الدين والنصرة؟!
قلنا - لما تقدم قوله - في ذكره فائدتان: إحداهما: أن لفظ العام، إلى آخره.
قلنا: أما أن اللفظ عام، فظاهر، وأما تمكين المعاند من أن يقول ما قلتم حتى يحتاج إلى تعيين الرسول صلى الله عليه [وآله].
قلنا: بطلان هذا الكلام ظاهر، وذلك أن أحدا من الصحابة في زمن الرسول (صلى الله عليه وآله) لا يشك [في] أن عليا سيدا من سادات المؤمنين، وقد عرفوا مكانه من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وجهاده في سبيل الله، وطاعته لله، بل كان منهم من يعتقد أنه أفضل الخلق بعد الرسول (صلى الله عليه وآله). والذين جحدوا فضائله ونافسوا وكانوا يدعون المثلية في زمن الرسول (صلى الله عليه وآله) لم ينقصوه عن مراتب سادات المؤمنين حتى يحتاج الرسول إلى ذلك الجمع العظيم في ذلك الوقت الشديد الحر الذي [كان] يحتاج الشخص منهم إلى أن يضع رداءه تحت قدميه من شدة الحر، ويخطبهم ليقرر عليهم مثل هذا الأمر الظاهر.
وهذا هو الجواب عن الفائدة الثالثة.
قوله: سلمنا خلوه عن الفائدة فلم لا يجوز ذلك أليس عندكم أن إمامة علي (عليه السلام) ثابتة بالنص الجلي، إلى آخره.
قلنا: الفائدة ها هنا حاصلة، وذلك لأن النصوص الجلية لم تكن بمحضر
(١٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 من حياة المؤلف وعصره 7
2 نحن وكتاب " النجاة في القيامة " 33
3 المقدمة (39 - 52) البحث الأول: تعريف الإمامة 41
4 البحث الثاني: ضبط المذاهب في الإمامة 43
5 دليل وجوب الإمامة 45
6 الباب الأول - في الشرائط المعتبرة في الإمامة (53 - 76) البحث الأول: في كون الإمام معصوما 55
7 البرهان الأول على وجوب عصمة الإمام 55
8 البرهان الثاني على وجوب عصمة الإمام 58
9 البرهان الثالث على وجوب عصمة الإمام 61
10 البحث الثاني: في أن الإمام يجب أن يكون أفضل من رعيته فيما هو إمام 65
11 البرهان الأول على وجوب أفضلية الإمام 65
12 البرهان الثاني على وجوب أفضلية الإمام 65
13 البرهان الثالث على وجوب أفضلية الإمام 66
14 البرهان الرابع على وجوب أفضلية الإمام 66
15 البحث الثالث: في أن الإمام يجب أن يكون عالما بكل الدين 67
16 البحث الرابع: في السبب الذي يتعين به الإمام 69
17 لا تثبت الإمامة إلا بالنص 69
18 الاحتجاج على إبطال النص 75
19 الباب الثاني - في تعيين الإمام (77 - 168) المقدمة: المذاهب في تعيين الإمام 79
20 البحث الأول: في بيان أن الإمام بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) علي بن أبي طالب (عليه السلام) 81
21 أنواع الأدلة على ذلك 81
22 النوع الأول: النصوص الجلية 81
23 الشبهات في النصوص، والجواب عنها 81
24 النوع الثاني: الاستدلال بالنصوص 94
25 الأول: قوله تعالى: (إنما وليكم الله ورسوله) 94
26 الشبهات في الاستدلال بالآية، والجواب عنها 97
27 الثاني: قوله (صلى الله عليه وآله): " من كنت مولاه فعلي مولاه " 109
28 الشبهات في الاستدلال بالحديث، والإجابة عنها 115
29 الثالث: قوله (صلى الله عليه وآله): " أنت مني بمنزلة هارون من موسى " 139
30 الشبهات في الاستدلال بالحديث، والجواب عنها 142
31 النوع الثالث: الاستدلال بالبراهين العقلية 148
32 البرهان الأول 148
33 البرهان الثاني 165
34 البرهان الثالث 165
35 البرهان الرابع 166
36 البحث الثاني: في تعيين باقي الأئمة (عليهم السلام) 167
37 الباب الثالث - في تقرير شبهة الخصوم والجواب عنها (169 - 207) المقدمة: الفرق المنكرون لإمام إمام 171
38 البحث الأول: شبهة المنكرين لإمامة علي (عليه السلام)، والجواب عنها 177
39 البحث الثاني: مطاعن الخوارج وغيرهم في علي (عليه السلام)، والجواب عنها 185
40 البحث الثالث: فساد ما قالته الطوائف من الشيعة المنكرين لواحد واحد من الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام) 191
41 الدليل على فساد ما قالوه إجمالا 191
42 الطائفة الأولى: الكيسانية 192
43 الجواب عما تمسكوا به 193
44 الطائفة الثانية: الزيدية 194
45 الجواب عما تمسكوا به 194
46 الطائفة الثالثة: الناووسية 195
47 الجواب عما تمسكوا به 195
48 الطائفة الرابعة: الإسماعيلية 195
49 الجواب عما تمسكوا به 195
50 الطائفة الخامسة: الشمطية 197
51 الجواب عما تمسكوا به 197
52 الطائفة السادسة: الفطحية 198
53 الجواب عما تمسكوا به 198
54 الطائفة السابعة: الممطورة 199
55 الجواب عما تمسكوا به 199
56 الطائفة الثامنة: القائلون بإمامة أحمد بن موسى 200
57 الجواب عما تمسكوا به 200
58 الطائفة التاسعة: القائلون بأن الإمامة بعد علي بن محمد صارت إلى ابنه محمد بن علي 201
59 الجواب عما تمسكوا به 201
60 الطائفة العاشرة: الذين زعموا أن الحسن بن علي لم يمت 201
61 الجواب عما تمسكوا به 201
62 البحث الرابع: في غيبة الإمام 203
63 المقام الأول: سبب الغيبة 203
64 المقام الثاني: إمكان بقاء المزاج الإنساني مثل المدة التي ندعيها للإمام الغائب 204
65 المقام الثالث: وقوع ذلك البقاء في الأمزجة كثيرة مشهورة 204
66 المقام الرابع: كون المدعى إمامته هو هذا الإمام المعين 207