المناظرات بين فقهاء السنة وفقهاء الشيعة - مقاتل بن عطية - الصفحة ٤٢
وهنا وجد العباسي الباب مسدودا أمامه، فجاء من باب آخر وقال: أيها الملك:
قل لهذا العلوي إذا لم يكن الخلفاء مؤمنين فكيف اتخذهم المسلمون خلفاء، واقتدوا بهم؟
قال العلوي: أولا: لم يتخذهم كل المسلمين خلفاء وإنما أهل السنة فقط.
ثانيا: إن هؤلاء الذين يعتقدون بخلافتهم ينقسمون إلى قسمين:
جاهل ومعاند..
أما الجاهل فلا يعرف فضائحهم وحقائقهم، وإنما يتصورهم أناسا طيبين مؤمنين.
وأما المعاند فلا ينفعه الدليل والبرهان ما دام قد أصر على العناد واللجاج..
يقول تعالى: " ولو جئتهم بكل آية لا يؤمنون ".
ويقول سبحانه: * (سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون) *.
ثالثا: إن هؤلاء الذين اتخذوهم خلفاء أخطأوا في الاختيار، كما أخطأ المسيحيون حيث قالوا: (المسيح ابن الله)، فالانسان يجب عليه أن يطيع الله والرسول وأن يتبع الحق لا أن يتبع الناس على الخطأ والباطل..
يقول تعالى: * (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول) *.
قال الملك: دعوا هذا الكلام، وتكلموا حول موضوع آخر.
(٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 ... » »»
الفهرست