ترجمة الإمام الحسن (ع) - من طبقات ابن سعد - الصفحة ٥١
عليه وسلم - ومعه حسن وحسين، هذا على عاتقه، وهذا على عاتقه، وهو يلثم هذا مرة، وهذا مرة، حتى انتهى إلينا فقال له رجل: إنك لتحبهما! فقال: من أحبهما فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني (44).
60 - قال: أخبرنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، أن فتية من قريش خطبوا ابنة سهيل بن عمرو، وخطبها الحسن، فشاورت أبا هريرة - وكان لها صديقا! - فقال: إني رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقبل فاه، فإن استطعت أن تقبلي حيث قبل فقبلي! (45).
61 - قال: أخبرنا خلاد بن يحيى، قال: حدثنا معرف بن واصل، قال:
حدثتني امرأة من الحي يقال لها: حفصة ابنة طلق، قالت: حدثنا أبو عميرة رشيد ابن مالك، قال: كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جلوسا فأتاه رجل بطبق عليه تمر، فقال: ما هذا، أهدية أم صدقة؟ فقال الرجل: صدقة، قال:
فقدمها إلى القوم، قال: وحسن بين يديه يتعفر، قال: فأخذ الصبي تمرة فجعلها في فيه، قال: ففطن له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأدخل إصبعه في في الصبي

(٤٤) أخرجه أحمد في فضائل الصحابة ١٣٧٦ والمسند ٢ / ٤٤٠ عن ابن نمير بالإسناد واللفظ وفي المسند ٢ / ٥٣١ وفي فضائل الصحابة ١٣٧٨ بإسناد آخر ولفظ أوجز.
وأخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ١٧١، وصححه هو والذهبي.
وأخرجه البيهقي في السنن ٤ / ٢٨ وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير بالأرقام ٢٦٤٥ - ٢٦٤٨ وأخرجه ابن ماجة في السنن ١ / ٥١، وأخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ١٦٦ عن القطيعي، عن عبد الله بن أحمد، عن أبيه باللفظ الأول عن ابن نمير، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وأورده الذهبي في تلخيصه ورمز له خ م، أي على شرط البخاري ومسلم.
وحيث لم يجد مطعنا في سنده أعله بأنه منكر، وقال: هذا حديث منكر، وإنما رواه بقي بن مخلد بإسناد آخر رواه عن زاذان عن سلمان.
ولا أدري إذا كان الحديث روي بإسناد صحيح على شرط الشيخين فما معنى قوله: وإنما رواه...
والنكارة فيه عند الذهبي حيث أن فيه: ومن أبغضهما فقد أبغضني وهو يهوى جماعة ويقول بعدالتهم على علمه بأنهم يبغضون الحسن والحسين! وأخرجه المزي في تهذيب الكمال ٦ / ٢٢٨.
(٤٥) رواه أحمد في العلل ١ / ٢٥٨ رقم ١٦٦٩ عن عفان، وفي الفضائل رقم 1393 من رواية القطيعي عن الكجي عن حجاج عن حماد.
(٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 ... » »»