مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٢٣٧
يقول: ألم أعطك؟ ألم أحسن إليك؟
وشبه ذلك. والأذى: أن يقول أراحني الله منك، أو يعبس في وجهه أو يجبهه بكلام، أو يتناقص به.
وبالجملة المن والأذى يشتركان في كل ما ينقص الصنيعة ويكدرها، وإنما كانا مبطلين للصدقة لان صدورهما يكشف عن كون الفعل لم يقع خالصا لله، وهو معنى بطلانه كذا قرره بعض المفسرين لغريب القران.
قوله * (ولا تمنن تستكثر) * [74 / 6] قال المفسر: أي لا تعط حال كونك تعد ما تعطيه كثيرا.
قوله * (وأنزلنا عليكم المن والسلوى) * [2 / 57] قيل المن: شئ حلو، كان يسقط من السماء على شجرهم فيجتنونه، ويقال كان ينزل عليهم من الفجر إلى طلوع الشمس.
ويقال ما من الله به على العباد بلا تعب ولا عناء، نحو الكمأة.
وفي الخبر " الكمأة من المن ".
وفي الحديث " قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الكمأة من المن أنزله على بني إسرائيل، وهو شفاء العين ".
قوله * (فإما منا بعد وإما فداء) * [74 / 4] قيل هو من قولك: مننت على الأسير: أطلقته.
يقال من عليه بالعتق وغيره من باب قتل: أنعم عليه.
والاسم: المنة والجمع منن مثل سدرة وسدر.
قوله * (أجر غير ممنون) * [41 / 8] من المن: القطع أي غير مقطوع.
والمنة بالضم: القوة يقال فلان ضعيف المنة.
والمنون: الدهر.
والمنون: المنية لأنها تقطع المدد، وتنقص العدد.
والمنان: الذي يكال به السمن وغيره والمنان بالتشديد هو الله تعالى، وهو من أسمائه تعالى. وقد مر الفرق بينه وبين الحنان (1).
والمنن: النعم.
والمن: المنا، وهو رطلان، والجمع أمنان، وجمع المنا أمناء.
وفلان مني وأنا منه، قال الجحدري:

(1) في (حنن).
(٢٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571