مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ١٠٥
من الظلم الذي لبس إيمانه حتى يخلص الله إيمانه (1).
قوله: * (وللبسنا عليهم ما يلبسون) * [6 / 9] أي لو جعلنا الرسول ملكا لمثلناه كما مثل جبرئيل في صورة دحية فإن القوة البشرية لا تقوى على رؤية الملك في صورته، ولخلطنا عليهم ما يخلطون على أنفسهم فيقولون ما هذا إلا بشر مثلكم قوله: * (أو يلبسكم شيعا) * [6 / 65] قال المفسر: أي يخلطكم فرقا مختلفي الأهواء لا تكونون شيعة واحدة، وقيل أن يكلهم إلى أنفسهم فلا يلطف بهم. وقيل عنى به يضرب بعضكم ببعض بما يلقيه بينكم من العداوة (2).
قوله: * (هن لباس لكم) * [2 / 187] أي مسكن لكم، أو من الملابسة وهي الاختلاط والاجتماع، ولما كان الرجل والمرأة يعتنقان ويشتمل كل منهما على صاحبه شبه باللباس، فالرجل لباس المرأة والمرأة لباسه.
قوله: * (ولباس التقوى) * [7 / 26] قال المفسر: هو الايمان، وقيل ستر العورة.
وكل شئ يستر فهو لباس، ومنه قوله: * (وجعلنا الليل لباسا) * [78 / 10] أي سترا يستتر به.
قوله: * (فأذاقهم الله لباس الجوع والخوف) * [16 / 112] سمى الله الجوع والخوف لباسا لان أثرهما يظهر على الانسان كما يظهر اللباس، وقيل إنه شملهم الجوع والخوف كما يشمل اللباس البدن، فكأنه قال: فأذاقهم ما غشيهم من الجوع والخوف.
قوله: * (ولا تلبسوا الحق بالباطل) * [2 / 42] أي لا تخلطوه به.
وفي الحديث " العالم بزمانه لا تدخل عليه اللوابس " أي لا تدخل عليه الشبه.
واللبس: الشبه في الامر.
وفى الامر لبسة: أي شبهة.
والتبس عليه الامر: اختلط واشتبه.

(1) لم نجد هذا النص في تفسير علي بن إبراهيم.
(2) مجمع البيان ج 2 ص 315.
(١٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571