مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٥٩
قوله: * (فلما جن عليه الليل رأى كوكبا) * [76 / 6] قيل هو المشتري، وقيل هو الزهرة * (قال هذا ربي) * قيل إن إبراهيم لما أراه الآيات بين تعالى كيف استدل بها وكيف عرف الحق من جهتها فقال.
قوله: * (وزينا السماء الدنيا بمصابيح) * [12 / 14] عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: " هذه النجوم التي في السماء مدائن مثل المدائن التي في الأرض مربوطة كل مدينة بعمودين من نور، طول ذلك العمود في السماء مسيرة مائتين وخمسين سنة ".
وعنه (ع) الكوكب كأعظم جبل على الأرض.
وأنوار الكواكب قال الشيخ البهائي رأيت في الفتوحات الفلكية ما يدل بصريحه على أن جميع الكواكب أنوارها مستفادة من نور الشمس، وكذا في كتاب الهياكل للشيخ السهروردي ما يدل على ذلك.
وكوكب الشئ: معظمه.
وكوكب الروضة: نورها.
ك ل ا، ك ل ت ا و " كلا " بالكسر والتخفيف اسم مفرد ومعناه مثنى، يقال في تأكيد الاثنين نظير كل في المجموع، و " كلتا " مؤنث كلا، وأجيز في ضميرهما الافراد باعتبار اللفظ والتثنية باعتبار المعنى، وقد اجتمع في قوله: (1) كلاهما حين جد الجري بينهما قد أقلعا وكلا أنفيهما رابى واعتبار اللفظ أكثر وبه جاء التنزيل قال الله تعالى: * (كلتا الجنتين آتت اكلها) * [18 / 33] ولم يقل آتتا.
ك ل أ قوله تعالى: * (قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن) * [21 / 42] أي من يحفظكم منه من كلأه يكلؤه مهموز بفتحتين كلاء بالكسر والمد: حفظه ويجوز التخفيف فيقال: كليته إكلاءا من باب تعب، ومنه قوله: " اللهم اجعلني في كلاءتك " أي في حفظك وحمايتك.

(1) البيت للفرزدق، انظر ديوانه ص 34.
(٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571