مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٥٥١
ومنه " الأئمة من ولده ".
وفي الدعاء " أعوذ بك من شر والد وما ولد " يعني من شر إبليس وشياطينه.
وولدت المرأة تلد ولادا وولادة.
والوالدات: الأمهات، والوالدة الأم وهما والدان.
وتولد الشئ من الشئ: نشأ منه.
وميلاد الرجل: الوقت الذي ولد فيه.
و " المولد " بكسر اللام الموضع الذي ولد فيه.
و " رجل مولد " بالتشديد: إذا كان عربيا غير محض - قاله الجوهري وغيره.
وفي حديث الحسن عليه السلام " إذا سبق ماء الرجل ماء المرأة فالولد يشبه أباه وعمومته، وإذا سبق ماء المرأة على ماء الرجل فهو يشبه أمه وأخواته وخؤولته ".
وفي الخبر وقد سئل عن الولد؟
فقال: " ماء الرجل أبيض وماء المرأة أصفر، فإذا اجتمعا فعلا مني الرجل مني المرأة ولدت ذكرا بأذن الله تعالى وإذا علا مني المرأة مني الرجل ولدت أنثى بإذن الله تعالى ".
وفي النهج " لم يلد فيكون مولودا " (1) قال ابن أبي الحديد: لقائل أن يقول:
كيف يلزم من فرض وقوع أحدهما وقوع الآخر كيف وآدم والد وليس بمولود، وإنما المراد أنه يلزم من فرض صحة كونه والدا صحة كونه مولودا، لأنه لو صح أن يكون والدا على التفسير المفهوم من الوالدية، وهو أن يتصور من بعض أجزائه حي آخر من نوعه على سبيل الاستحالة لذلك الجزء، كما نقله في النطفة المنفصلة من الانسان المستحيلة إلى صورة الأخرى حتى يكون منها بشر آخر من نوع الأول ليصح عليه أن يكون هو مولودا من والد آخر قبله، وذلك لان الأجسام متماثلة في الجسمية، وقد ثبت ذلك بدليل عقلي واضح في مواضعه التي هي الملك به، وكل مثلين فإن أحدهما يصح على الآخر، فلو صح كونه والدا لصح كونه مولودا.
وفي الحديث " ما من مولود إلا يلد على الفطرة " ضبط بضم تحتية وكسر لام بابدال الواو ياء، وروى " يولد ".

(٥٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 546 547 548 549 550 551 552 553 554 555 556 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571