مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٥١٥
وض ع قوله تعالى: * (ولا وضعوا خلالكم) * [9 / 47] أي لأسرعوا فيما بينكم بالنمائم وأشباه ذلك.
والوضع: الحط، ومنه حديث التيمم قوله: * (وتضع كل ذات حمل حملها) * [22 / 2] قيل هو عند زلزلة الساعة قبل خروجهم من الدنيا، وقيل هو في القيامة، وهو كناية عن الشدائد.
وفي الحديث " إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم " يحتمل أن يراد من الملائكة العموم، ويحتمل إرادة الكرام الكاتبين، ويحتمل أن يكون صنعهم هذا في الدنيا، ويحتمل في الآخرة ويحتمل في الدارين جميعا، وكل ذلك عبارة عن توقير الملائكة طلاب العلم، وقد مر في جنح تمام البحث فيه.
وفيه " كان أهل الجاهلية يفيضون بإيجاف الخيل وإيضاع الإبل " أي إسراعها.
والايضاع: الاسراع، وكذلك الاهطاع.
لو ضيع من الناس: الدني.
ومنه الحديث " لو كان الوضيع في قعر بئر بعث الله إليه ريحا ترفعه ".
ووضع الرجل بالضم يوضع ضعة:
صار وضيعا.
ووضع من فلان: أي حط من درجته.
المواضعة " أعني المحاطة، وهي خلاف " فلما وضع الوضوء عمن لم يجد الماء أثبت بعض الغسل مسحا ".
والتواضع: التذلل.
وفي الحديث " ما تواضع أحد لله إلا رفعه " فيحتمل رفعه في الدنيا والآخرة وفي كليهما.
والوضع: الطرح.
ومنه قوله " هذا عنه موضوع " أي مطروح غير مكلف به.
ومنه " وضع عن أمتي كذا ".
ومنه " ملعون من وضع رداءه في مصيبة غيره " وكأن ذلك لان صاحب المصيبة قاعدته انه يطرح رداءه ليعرف أنه صاحب المصيبة، فإذا فعل غيره ذلك أوهم أنه صاحب المصيبة فتوقع الغلط فنهى عن ذلك.
(٥١٥)
مفاتيح البحث: الجهل (1)، الغسل (1)، الوضوء (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 510 511 512 513 514 515 516 517 518 519 520 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571