مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٥٠٧
وص د قوله تعالى: * (وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد) * [18 / 18] اختلف المفسرون في الوصيد، فقيل فناء الكهف، وقيل التراب، وقيل الباب، وقيل عتبة الباب، وقيل البناء الذي من فوق ومن تحت.
قوله: * (عليهم نار مؤصدة) * [90 / 20] أي مطبقة عليهم ولا يفتح لهم باب ولا يخرج منها غم ولا يدخل فيها روح، من قولهم أوصدت الباب وأصدته: إذا أطبقته.
وص ر الوصر لغة في الإصر، وهو العهد كما قالوا إرث وورث.
في الخبر " إن إسرافيل ليتواضع لله حتى يصير كأنه الوصع ".
قال بعض الشارحين: الوصع بالتحريك طائر أبيض أصغر من العصفور.
وص ف في الحديث " فمن وصف الله فقد حده، ومن حده فقد عده ومن عده فقد أبطل أزله " قال بعض الشارحين: المراد من الوصف هنا القول بأن له صفة زائدة، والمعنى ومن قال بأن الله له صفة زائدة فقد ميزه ومن ميزه قال بالتعدد، ومن قال بالتعدد، فقد أبطل أزله.
ومن كلام علي عليه السلام في إثبات الصانع " ليس له صفة تنال، ولا حد يضرب له في الأمثال " فنفى عليه السلام بهذه العبارة أقاويل المشبهة حين شبهوه بالسبيكة والبلورة وغير ذلك من الطول والاستواء.
ومن أوصافه تعالى " ليس مختلف الذات أي ليس مركبا من الاجزاء " ولا مختلف الصفات أي ليس له صفات زائدة على ذاته.
" مما ثبت له تعالى " صفات الذات " و " صفات الفعل ".
والفرق بينهما كما ورد به الحديث:
أن كل صفة من صفاته تعالى توجد في حقه بدون نقيضها كالعلم والقدرة ونحوهما فهي من صفات الذات، وكل صفة في حقه تعالى توجد مع نقيضها فهي من صفات الفعل كالإرادة والمشية.
وفرق آخر هو: أن كل صفة من صفاته تعالى يتعلق به قدرته وإرادته فهي
(٥٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 502 503 504 505 506 507 508 509 510 511 512 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571