مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٣١٤
ونشف الثوب العرق كسمع ونصر ينشفه نشفا: شربه، وتنشفه كذلك.
ن ش ق في الحديث " ويستنشق " أي يبلغ الماء خياشيمه.
وهو من استنشاق الريح: إذا شممتها مع قوة.
واستنشقت الماء: جعلته في الانف وجذبته بالنفس ليزول ما في الانف من القذى.
وما روي من " أن الاستنشاق ليس من الوضوء " فمعناه ليس من واجباته وأبعاضه التي لا يتم الوضوء إلا بها.
ونشقت منه ريحا طيبة أي شممتها منه.
ن ش م منشم بكسر الشين: اسم امرأة كانت بمكة عطارة (1) وكانت خزاعة وجرهم إذا أرادوا القتال تطيبوا من طيبها، وكانوا إذا فعلوا ذلك كثرت القتلى فيما بينهم، وكان يقال " أشأم من عطر منشم " فصارت مثلا (2) كذا في الصحاح.
ومنه قول زهير:
تفانوا ودقوا بينهم عطر منشم (3).
ن ش ى وفي حديث النبيذ: " إذا أخذ شاربه وقد أنشى ضرب ثمانين " هو من قولهم:
نشأ ينشي نشوا ونشوة مثلثة: سكر، كانتشى وتنشى.
والانشاء: أول السكر ومقدماته، ومنه " رجل نشوان " كسكران.
ن ص ب قوله تعالى: * (فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب) * [94 / 7] قال الشيخ أبو علي: المعنى فإذا فرغت من الصلاة المكتوبة فانصب إلى ربك في الدعاء، وارغب إليه في المسألة فيعطيك، وهو

(1) اي بياعة العطور.
(2) وقيل: انها كانت امرأة تنتجع العرب، تبيعهم عطرها، فأغار عليها قوم من العرب فاخذوا عطرها، فبلغ ذلك قومها، فاستأصلوا كل من شموا عليه ريح عطرها، فجاء المثل المذكور.
(3) اوله: تداركتم عبسا وذبيان بعدما.
(٣١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571