مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ١٢٧
طرحته وأسقطته.
قوله تعالى تعالى: * (والذين هم عن اللغو معرضون) * [23 / 3] يعني عن كل لعب ومعصية، ومثله قوله تعالى: * (وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه) * [28 / 55].
قوله تعالى: * (والغوا فيه) * [41 / 26] من اللغو، وهو الهجر في الكلام الذي لا نفع فيه. وقيل: تشاغلوا عن قراءته بالهذيان.
وكلمة * (لاغية) * [88 / 11] أي ذات لغو. قال الشيخ أبو علي في قوله تعالى:
* (لا تسمع فيها لاغية) * قرأ ابن كثير وأهل البصرة غير سهل * (لا يسمع) * بضم الياء، و * (لاغية) * بالرفع، وقرأ نافع * (لا تسمع) * بضم التاء و * (لاغية) * بالنصب، يعني على أنه مصدر منزل منزلة العافية والعاقبة أو صفة. ثم قال:
والأول أوجه لقوله تعالى: * (لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا) * [78 / 35]، و * (لا يسمع) * على بناء الفعل للمفعول حسن لان الخطاب ليس بمصروف إلى واحد بعينه، وبناء الفعل للفاعل أيضا حسن، والمعنى: لا يسمع فيها كلمة ساقطة لا فائدة فيها. وقيل: * (لاغية) * ذات لغو كنابل وزارع أي ذو نبل وزرع.
وفي الحديث: " إن الله حرم الجنة على كل فحاش بذي قليل الحياء، لا يبالي بما قال ولا ما قيل فيه، فإنك إن فتشته لم تجده إلا لغية أو شرك شيطان " (1) قال بعض الأفاضل: يحتمل أن يكون بضم اللام واسكان الغين المعجمة وفتح الياء المثناة من تحت، أي ملغى، والظاهر المراد به المخلوق من الزنا، ويحتمل أن يكون بالعين المهملة المفتوحة أو الساكنة والنون، أي من دأبه أن يلعن الناس أو يلعنوه. ثم ذكر ما نقله من كتاب أدب الكاتب من أن فعلة - بضم الفاء وإسكان العين - من صفات المفعول، وبفتح العين من صفات الفاعل، يقال:
" رجل هزءة " للذي يهزأ به و " هزءة "

(١٢٧)
مفاتيح البحث: مدينة البصرة (1)، الزنا (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571