مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٤٧٢
قبل الذكر للتفخيم (1).
والشأن: واحد الشئون، وهي مواصل قبائل الرأس وملتقاها، ومنها تجئ الدموع.
وعن ابن السكيت: الشأنان عرقان ينحدران من الرأس إلى الحاجبين ثم إلى العينين.
وماء الشئون: الدموع.
واشأن شأنك: أعمل ما تحسنه، فشأنك منصوب على المصدرية.
وما شأنت شأنه لم أكثرت به.
ش أ و قد جاء في الحديث مما استشهد به من قول الشاعر (2):
حتى شآها كليل موهنا عمل باتت طرابا وبات الليل لم ينم (3) وقيل في شرحه: " شآها " أي سبقها، والضمير للأتن الوحشية من قولهم:
" شأوت القوم شأوا " إذا سبقتهم، و " الكليل " الذي أعيا من شدة العمل يقال: " كللت من الشئ أكل كلالة " أي عييت، وكذلك البعير، والمراد به هنا البرق الضعيف، و " موهنا " ظرف معمول الكليل وهو الساعة من الليل. وفي الصحاح: الوهن نحو من نصف الليل والموهن مثله، قال الأصمعي:
هو حين يدبر الليل. و " عمل " بسكر الميم على فعل: الدائب العمل، يقال:
رجل عمل أي مطبوع على العمل، ولا فرق بين عمل وعامل، و " الإبل الطراب " التي تسرع إلى أوطانها (4).
والمعنى: إن البرق الذي سبق الحمر الوحشية أكل الساعات من الليل يداومه فباتت الحمر طرابا من ضوئه والليل بات ولم ينم من عمل البرق، وإكلاله إياه من

(١) الشيخ الطبرسي: جوامع الجامع ص ١٩٦.
(٢) لسان العرب (شأى). وقد استشهد به على أن يكون " شأى " بمعنى طرب وشاق.
(٣) استشهد به في التهذيب ١ / 215.
(4) قال في الصحاح: و " إبل طوارب " تنزع إلى أوطانها.
(٤٧٢)
مفاتيح البحث: الشهادة (3)، الأكل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 467 468 469 470 471 472 473 474 475 476 477 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575