مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٥٢
وظاهر العطف المغايرة.
وأدبته أدبا - من باب ضرب:
علمته رياضة النفس ومحاسن الاخلاق.
وأدبته تأديبا مبالغة وتكثير.
وفي الحديث: " خير ما ورث الآباء لأبنائهم الأدب ". قال مسعدة:
يعني بالأدب العلم (1) وفيه: " كان علي (ع) يؤدب أصحابه " أي يعلمهم العلم ومحاسن الاخلاق.
وأدبته تأديبا: إذا عاقبته على إساءة، ومنه قوله (ع): " من فعل كذا فليؤدب ".
وأدبته فتأدب: انتهى.
وأحسن التأديب أن يكون من غير ضرب وعنف بل بلطف وتأن.
وأدب أدبا - من باب ضرب -:
صنع صنيعا ودعى الناس إليه. فهو آدب. واسم الصنيع " المأدبة " بضم الدال وفتحها.
أدد قوله تعالى: (لقد جئتم شيئا إدا) [19 / 89] أي ظلما ومنكرا عظيما، من الأد وهو الشئ المنكر العظيم.
وفي حديث علي عليه السلام " رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله في المنام فقلت: ما أصبت من الإدد والإود " الإدد بكسر همزة جمع إدة بكسرها وتشديدها:
الدواهي العظام، والإود العوج.
و " أد " أبو قبيلة، وهو أد بن طائحة ابن إلياس بن مضر.
و " أدد " أبو قبيلة من اليمن، وهو أدد بن زيد بن كهلان بن سبأ بن حمير - قاله الجوهري.
وفي حديث الباقر عليه السلام " لم يزل بنو إسماعيل ولاة البيت يقيمون للناس حجهم وأمر دينهم يتوارثونه كابرا عن كابر حتى كان زمن عدنان بن أدد فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وأفسدوا وأحدثوا في دينهم وأخرج بعضهم بعضا،

(١) الحديث وتفسير مسعدة في الكافي ج ٨ ص ١٥٠. ومسعدة هذا هو أبو محمد أو أبو بشر مسعدة بن صدقة العبدي، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام له كتب. انظر رجال النجاشي ص ٣٢٥.
(٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614