مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٢٢٧
أي ظلم وفساد.
و " بغى على الناس " ظلم واعتدى، فهو " باغ ".
و " بغى " سعى في الفساد.
قيل: ومنه " الفئة الباغية " لأنها عدلت عن القصد.
و " البغية " - بالكسر مثل الجلسة - الحال التي تبغيها.
و " البغية " - بضم الموحدة - الحاجة نفسها.
عن الأصمعي: " وبغى ضالته " طلبها، وكل طلبة " بغاء " - بالضم - و " بغاية " أيضا - قاله الجوهري.
وفى الحديث في رجل أعار جارية " لم يبغها غائلة " أي لا يقصد اغتيالها، فقضى أن لا يغرمها.
و " ابغني كذا " - بهمزة الوصل - أطلب لي، وبهمزة القطع أعني على الطلب قاله في الدر.
ب ق ر قوله تعالى: (سبع بقرات سمان) [12 / 43] البقرات بالتحريك جمع البقر كذلك اسم جنس يقع على الذكر والأنثى وإنما دخلته الهاء للوحدة. قيل واشتق هذا الاسم من بقر: إذ شق لأنها تشق الأرض بالحراثة.
والبقر أجناس: فمنها الجواميس وهي أكثرها ألبانا وأعظمها أجساما، ومنها نوع آخر يقال له دربن بدال مهملة ثم راء ثم باء موحدة ثم نون وهي التي ينقل عليها الأحمال وربما كانت لها أسنمة.
قال في حياة الحيوان: والوحشي من البقر أربعة أصناف الأيل والمها واليحمور والتيتل، وكلها تشرب الماء في الصيف إذا وجدته وإذا عدمته صبرت عنه واقتنعت باستنشاق الريح، وفي هذا الوصف يشاركها الذئب والثعلب (1).
وأهل اليمن يسمون البقرة باقورة ومنه ما كتب لهم النبي صلى الله عليه وآله " في كل ثلاثين باقور بقرة ".
وفي الحديث نهى عن التبقر في الأهل

(1) حياة الحيوان ج 1 ص 153.
(٢٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614