مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٢١٩
لقد علم الحي اليمانون أنني إذا قيل أما بعد أنى خطيبها أي خطيب أما بعد، ومعناها مهما يكن من شئ بعد كذا فكذا.
ب ع ر " البعير " بفتح الأول وكسر الثاني وسكون الثالث قال الجوهري: هو من الإبل بمنزلة الانسان من الناس، يقال هو للجمل والناقة.
ومنه قول بعض العرب " صرعتني بعيري " أي ناقتي، والجمع أبعرة وأباعر وبعران.
وليلة البعير: ليلة اشترى صلى الله عليه وآله من جابر جمله في السفر.
قيل سمي البعير بعيرا لأنه يبعر، يقال بعر البعير يبعر بفتح العين فيهما بعرا باسكان العين.
و " البعرة " بالفتح فالسكون واحدة البعر كذلك والأبعار، وهي من البعير والغنم بمنزلة العذرة من الانسان.
ب ع ص في الحديث " في الرجل إذا انكسر بعصوصه فلم يملك إسته ففيه الدية " البعصوص كعصفور: الورك وعظم دقيق حول الدبر، وهو العصعص.
ب ع ض قوله: (إن الله لا يستحيى أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها) [2 / 26] المعنى أن يضرب مثلا بعوضة نصبها على البدل وما زائدة، وقد تقدم معنى الاستحياء.
و " البعوضة " بالفتح واحدة البعوض الذي هو صغار البق، واشتقاقها من البعض لأنها كبعض البقة، وهي على خلقة الفيل إلا أنها أكثر أعضاء، فإن للفيل أربعة أرجل وخرطوما وذنبا ولها مع هذه الأعضاء رجلان زائدتان وأربعة أجنحة، وخرطوم الفيل مصمت وخرطومه مجوف، فإذا طعن به جسد الانسان استسقى الدم وقذف به إلى جوفه فهو له كالبلعوم والحلقوم قوله: (فما فوقها) قال الزمخشري:
فيه معنيان " أحدهما " فما تجاوزها وزاد عليها في المعنى الذي ضربت فيه مثلا وهو القلة والحقارة. و " الثاني " فما زاد عليها في الحجم، كأنه قصد بذلك رد ما استكبروه من ضرب المثل بالذباب والعنكبوت
(٢١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614