مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٢٠٩
وعلى الجماع وعلى الفرج، والجمع ابضاع مثل قفل وأقفال.
والمباضعة: المجامعة، ومنه " الكحل يزيد في المباضعة " (1).
وفي الحديث المشهور " فاطمة بضعة مني " (2) بفتح الباء، أي أنها جزء مني كما أن القطعة من اللحم جزء من اللحم.
والباضعة من الشجاج وهي التي تشق اللحم وتبضعه بعد الجلد وتدمي إلا أنها لا تسيل الدم.
ومنه الحديث " وفي الباضعة بعيران " (3) و " أبضعة " وزان أرنبة ملك من كندة، وقيل أبصعة بالمهملة، ومنه الحديث " لعن الله الملوك الأربعة " وذكر منهم أبضعة.
و " بئر بضاعة " بئر بالمدينة لقوم من خزرج (4).
و " بضاعة " اسم رجل أو امرأة، وأهل اللغة يفتحون الباء ويكسرونها، والمحفوظ من الحديث الضم، وقد حكى عن بعضهم بالصاد المهملة وليس بمحفوظ.
والابضاع: هو أن يدفع الانسان إلى غيره مالا ليبتاع به متاعا ولا حصة له في ربحه بخلاف المضاربة.
ب ط أ قوله تعالى: (وإن منكم لمن ليبطئن) من التبطئة، وهو التأخر عن الامر.
والمبطئون: المنافقون، تثاقلوا وتخلفوا عن الجهاد، من " بطأ " بمعنى " أبطأ ".
ومنه الخبر: " من بطأ به عمله لم ينفعه نسبه " أي من أخره عمله السئ وتفريطه في العمل الصالح لم ينفعه في الآخرة شرف النسب.

(١) مكارم الاخلاق ص ٤٩. (٢) سفينة البحار ج ٢ ص ٣٧٤.
(٣) الكافي ج ٧ ص ٣٢٦.
(٤) قال في معجم البلدان ج ١ ص ٤٤٢: بضاعة بالضم وقد كسره بعضهم والأول أكثر: وهي دار بنى ساعدة بالمدينة، وبئرها معروف، فيها افتى النبي بأن الماء طهور ما لم يتغير، وبها مال لأهل المدينة من أموالهم. وفي كتاب البخاري تفسير القعنبي: البضاعة نخل بالمدينة.
(٢٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614