لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ٣٧٢
في المهواة هويا. قال: فأما الهوي الملي فالحين الطويل من الزمان، تقول:
جلست عنده هويا. والهوي: الساعة الممتدة من الليل. ومضى هوي من الليل، على فعيل أي هزيع منه. وفي الحديث: كنت أسمعه الهوي من الليل، الهوي، بالفتح: الحين الطويل من الزمان، وقيل: هو مختص بالليل. ابن سيده: مضى هوي من الليل وهوي وتهواء أي ساعة منه.
ويقال: هوت الناقة والأتان وغيرهما تهوي هويا، فهي هاوية إذا عدت عدوا شديدا أرفع العدو، كأنه في هواء بئر تهوي فيها، وأنشد:
فشد بها الأماعز، وهي تهوي هوي الدلو أسلمها الرشاء والهوى، مقصور: هوى النفس، وإذا أضفته إليك قلت هواي. قال ابن بري: وجاء هوى النفس ممدودا في الشعر، قال:
وهان على أسماء إن شطت النوى نحن إليها، والهواء يتوق ابن سيده: الهوى العشق، يكون في مداخل الخير والشر. والهوي:
المهوي، قال أبو ذؤيب:
فهن عكوف كنوح الكري‍ - م، قد شف أكبادهن الهوي أي فقد المهوي. وهوى النفس: إرادتها، والجمع الأهواء.
التهذيب: قال اللغويون الهوى محبة الإنسان الشئ وغلبته على قلبه، قال الله عز وجل: ونهى النفس عن الهوى، معناه نهاها عن شهواتها وما تدعو إليه من معاصي الله عز وجل. الليث: الهو مقصور هوى الضمير، تقول: هوي، بالكسر، يهوى هوى أي أحب. ورجل هو: ذو هوى مخامره. وامرأة هوية: لا تزال تهوى على تقدير فعلة، فإذا بني منه فعلة بجزم العين تقول هية مثل طية. وفي حديث بيع الخيار:
يأخذ كل واحد من البيع ما هوي أي ما أحب، ومتى تكلم بالهوى مطلقا لم يكن إلا مذموما حتى ينعت بما يخرج معناه كقولهم هوى حسن وهوى موافق للصواب، وقول أبي ذؤيب:
سبقوا هوي وأعنقوا لهواهم فتخرموا، ولكل جنب مصرع قال ابن حبيب: قال هوي لغة هذيل، وكذلك تقول قفي وعصي، قال الأصمعي: أي ماتوا قبلي ولم يلبثوا لهواي وكنت أحب أن أموت قبلهم، وأعنقوا لهواهم: جعلهم كأنهم هووا الذهاب إلى المنية لسرعتهم إليها، وهم لم يهووها في الحقيقة، وأثبت سيبويه الهوى لله عز وجل فقال: فإذا فعل ذلك فقد تقرب إلى الله بهواه.
وهذا الشئ أهوى إلي من كذا أي أحب إلي، قال أبو صخر الهذلي:
ولليلة منها تعود لنا، في غير ما رفث ولا إثم، أهوى إلى نفسي، ولو نزحت مما ملكت، ومن بني سهم وقوله عز وجل: فاجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم وارزقهم من التمرات، فيمن قرأ به إنما عداه بإلى لأن فيه معنى تميل، والقراءة المعروفة تهوي إليهم أي ترتفع، والجمع أهواء، وقد هويه هوى، فهو هو، وقال الفراء: معنى الآية يقول اجعل أفئدة من الناس تريدهم، كما تقول: رأيت فلانا يهوي نحوك، معناه يريدك، قال:
وقرأ
(٣٧٢)
مفاتيح البحث: البيع (2)، الجنابة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 ... » »»
الفهرست