لسان العرب - ابن منظور - ج ١٤ - الصفحة ٤٦٤
آثرته به. الأصمعي: الصفواء والصفوان والصفا، مقصور، كله واحد، وأنشد لامرئ القيس:
كميت يزل اللبد عن حال متنه، كما زلت الصفواء بالمتنزل (* وفي رواية أخرى: يزل اللبد. والمتنزل بدل والمتنزل).
ابن السكيت: الصفا العريض من الحجارة الأملس، جمع صفاة يكتب بالألف، فإذا ثني قيل صفوان، وهو الصفواء أيضا، ومنه الصفا والمروة، وهما جبلان بين بطحاء مكة والمسجد، وفي الحديث ذكرهما. والصفا: اسم أحد جبلي المسعى. والصفا: موضع بمكة. والصفاة: صخرة ملساء. يقال في المثل: ما تندى صفاته. وفي حديث معاوية: يضرب صفاتها بمعوله، هو تمثيل أي أجتهد عليه وبالغ في امتحانه واختباره، ومنه الحديث: لا تقرع لهم صفاة أي لا ينالهم أحد بسوء. ابن سيده: الصفاة الحجر الصلد الضخم الذي لا ينبت شيئا، وجمع الصفاة صفوات وصفا، مقصور، وجمع الجمع أصفاء وصفي وصفي، قال الأخيل:
كأن متنيه، من النفي، مواقع الطير على الصفي كذا أنشده متنيه، والصحيح متني كما أنشده ابن دريد لأن بعده:
من طول إشرافي على الطوي قال ابن سيده: وإنما حكمنا بأن أصفاء وصفيا إنما هو جمع صفا لا جمع صفاة لأن فعلة لا تكسر على فعول، إنما ذلك لفعلة كبدرة وبدور، وكذلك أصفاء جمع صفا لا صفاة لأن فعلة لا تجمع على أفعال. وهو الصفواء: كالشجراء، واحدتها صفاة، وكذلك الصفوان واحدته صفوانة. وفي التنزيل: كمثل صفوان عليه تراب، قال أوس ابن حجر:
على ظهر صفوان كأن متونه عللن بدهن يزلق المتنزلا وفي حديث الوحي: كأنها سلسلة على صفوان. وأصفى الحافر:
بلغ الصفا فارتدع. وأصفى الشاعر: انقطع شعره ولم يقل شعرا.
ابن الأعرابي: أصفى الرجل إذا أنفدت النساء ماء صلبه.
وأصفي الرجل من المال والأدب أي خلا. وأصفى الأمير دار فلان، واستصفى ماله إذا أخذه كله. وأصفت الدجاجة إصفاء:
انقطع بيضها.
والصفا: اسم نهر بعينه، قال لبيد يصف نخلا:
سحق يمتعها الصفا وسريه، عم نواعم، بينهن كروم وبالبحرين نهر يتخلج من عين محلم يقال له الصفا، مقصور. وصفي: اسم أبي قيس بن الأسلت السلمي. وصفوان:
اسم.
* صكا: ابن الأعرابي: صكا إذا لزم الشئ.
* صلا: الصلاة: الركوع والسجود. فأما قوله، صلى الله عليه وسلم: لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد، فإنه أراد لا صلاة فاضلة أو كاملة، والجمع صلوات. والصلاة: الدعاء والاستغفار، قال الأعشى:
وصهباء طاف يهوديها وأبرزها، وعليها ختم وقابلها الريح في دنها، وصلى على دنها وارتسم قال: دعا لها أن لا تحمض ولا تفسد. والصلاة من الله تعالى:
الرحمة، قال عدي بن الرقاع:
(٤٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 459 460 461 462 463 464 465 466 467 468 469 ... » »»
الفهرست