لسان العرب - ابن منظور - ج ١٤ - الصفحة ٣٢٢
قوله: حين يرسى عذيرها أي حين يذكر حالها وحديثها.
ابن الأعرابي: الرس والرسو بمعنى واحد. ورسست الحديث أرسه في نفسي أي حدثت به نفسي، وأنشد ابن بري لذي الرمة:
خليلي، عوجا، بارك الله فيكما، على دار مي، أو ألما فسلما كما أنتما لو عجتما بي لحاجة، لكان قليلا أن تطاعا وتكرما ألما بمحزون سقيم، وأسعفا هواه بمي قبل أن تتكلما ألا فاحذرا الأعداء واتقياهم، ورسا إلى مي كلاما متمما وفي حديث النخعي: إني لأسمع الحديث (* قوله إني لأسمع الحديث إلخ هكذا في الأصل. ولفظ النهاية: إني لأسمع الحديث أرسه في نفسي واحدث به الخادم، أرسه في نفسي أي اثبته إلخ). فأحدث به أرسه في نفسي، قال أبو عبيد: أبتدئ بذكر الحديث ودرسه في نفسي وأحدث به خادمي أستذكر الحديث، وقال الفراء: معناه أردده وأعاود ذكره. ورسا الصوم إذا نواه. ورأسي فلان فلانا إذا سابحه، وساراه إذا فاخره. ورسا بينهم رسوا: أصلح.
والرسوة: السوار من الذبل، وقال كراع: الرسوة الدستينج، وجمعه رسوات ولا يكسر، وقيل: الرسوة السوار إذا كان من خرز فهو رسوة. الجوهري: الرسوة شئ من خرز ينظم. ابن الأعرابي: الرسي الثابت في الخير والشر. والرسي: العمود الثابت في وسط الخباء. الجوهري: تمرة نرسيانة، بكسر النون، لضرب من التمر.
* رشا: الرشو: فعل الرشوة، يقال: رشوته. والمراشاة:
المحاباة. ابن سيده: الرشوة والرشوة والرشوة معروفة:
الجعل، والجمع رشى ورشى، قال سيبويه: من العرب من يقول رشوة ورشى، ومنهم من يقول رشوة ورشى، والأصل رشى، وأكثر العرب يقول رشى. ورشاه يرشوه رشوا: أعطاه الرشوة. وقد رشا رشوة وارتشى منه رشوة إذا أخذها. وراشاه: حاباه. وترشاه: لاينه.
وراشاه إذا ظاهره. قال أبو العباس: الرشوة مأخوذة من رشا الفرخ إذا مد رأسه إلى أمه لتزقه. أبو عبيد: الرشا من أولاد الظباء الذي قد تحرك وتمشى. والرشاء: رسن الدلو.
والرائش: الذي يسدي بين الراشي والمرتشي. وفي الحديث: لعن الله الراشي والمرتشي والرائش. قال ابن الأثير: الرشوة والرشوة الوصلة إلى الحاجة بالمصانعة، وأصله من الرشاء الذي يتوصل به إلى الماء، فالراشي من يعطي الذي يعينه على الباطل، والمرتشي الآخذ، والرائش الذي يسعى بينهما يستزيد لهذا ويستنقص لهذا، فأما ما يعطى توصلا إلى أخذ حق أو دفع ظلم فغير داخل فيه. وروي أن ابن مسعود أخذ بأرض الحبشة في شئ فأعطى دينارين حتى خلي سبيله، وروي عن جماعة من أئمة التابعين قالوا: لا بأس أن يصانع الرجل عن نفسه وماله إذا خاف الظلم.
والرشاء: الحبل، والجمع أرشية. قال ابن سيده: وإنما حملناه على الواو لأنه يوصل به إلى الماء كما يوصل بالرشوة إلى ما يطلب من الأشياء. قال اللحياني: ومن كلام المؤخذات للرجال أخذته بدباء مملا من الماء معلق بترشاء، قال: الترشاء الحبل، لا يستعمل هكذا إلا في هذه الأخذة. وأرشى
(٣٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 327 ... » »»
الفهرست