لسان العرب - ابن منظور - ج ١٤ - الصفحة ٣١٣
وثلاثين ففيها كانت وقعة صفين، وأما قوله يقم لهم سبعين عاما فإن الخطابي قال: يشبه أن يكون أراد مدة ملك بني أمية وانتقاله إلى بني العباس، فإنه كان بين استقرار الملك لبني أمية إلى أن ظهرت دعاة الدولة العباسية بخراسان نحو من سبعين سنة، قال ابن الأثير: وهذا التأويل كما تراه فإن المدة التي أشار إليها لم تكن سبعين سنة ولا كان الدين فيها قائما، ويروى: تزول رحى الإسلام عوض تدور أي تزول عن ثبوتها واستقرارها. وترحت الحية (* قوله وترحت الحية إلخ هذه عبارة التهذيب بزيادة قوله ولهذا إلخ من المحكم. وعبارة المحكم: ورحت الحية استدارت كالرحى ولهذا قيل لها إحدى بنات طبق، قال رؤبة إلخ وعليه ينطبق الشاهد).
استدارت وتلوت فهي مترحية، ولهذا قيل لها إحدى بنات طبق، قال رؤبة:
يا حي لا أفرق أن تفحي، أو أن ترحي كرحى المرحي والمرحي: الذي يسوي الرحى، قال: وفحيح الحية بفيه وحفيفه من جرش بعضه ببعض إذا مشى فتسمع له صوتا. الجوهري:
رحت الحية ترحو وترحت إذا استدارت.
والأرحاء: عامة الأضراس، واحدها رحى، وخص بعضهم به بعضها فقال قوم: للإنسان اثنتا عشرة رحى، في كل شق ست، فست من أعلى وست من أسفل، وهي الطواحن، ثم النواجذ بعدها وهي أقصى الأضراس، وقيل: الأرحاء بعد الضواحك، وهي ثمان: أربع في أعلى الفم، وأربع في أسفله تلي الضواحك، قال:
إذا صممت في معظم البيض أدركت مراكز أرحاء الضروس الأواخر وأرحاء البعير والفيل: فراسنهما. والرحا: الصدر، قال:
أجد مداخلة وآدم مصلق، كبداء لاحقة الرحا وشميذر ورحا الناقة: كركرتها، قال الشماخ:
فنعم المعترى ركدت إليه، رحى حيزومها كرحا الطحين والرحى: كركرة البعير. الأزهري: فراسن الجمل أرحاؤه وثفنات ركبه وكركرته أرحاؤه، وأنشد ابن السكيت:
إليك عبد الله، يا محمد، باتت لها قوائد وقود، وتاليات ورحى تميد قال: ورحى الإبل مثل رحى القوم، وهي الجماعة، يقول: استأخرت جواحرها واستقدمت قوائدها ووسطت رحاها بين القوائد والجواحر. والرحى: قطعة من النجفة مشرفة على ما حولها تعظم نحو ميل، والجمع أرحاء، وقيل: الأرحاء قطع من الأرض غلاظ دون الجبال تستدير وترتفع عما حولها. ابن الأعرابي: الرحى من الأرض مكان مستدير غليظ يكون بين رمال. قال ابن شميل: الرحا القارة الضخمة الغليظة، وإنما رحاها استدارتها وغلظها وإشرافها على ما حولها، وأنها أكمة مستديرة مشرفة ولا تنقاد على وجه الأرض ولا تنبت بقلا ولا شجرا، وقال الكميت:
إذا ما القف، ذو الرحيين، أبدى محاسنه، وأفرخت الوكور
(٣١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 308 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 ... » »»
الفهرست