لسان العرب - ابن منظور - ج ١٤ - الصفحة ٢٠٨
والآخر حواء الكلاب وهو من الذكور ينبت في الرمث خشنا، وقال:
كما تبسم للحواءة الجمل وذلك لأنه لا يقدر على قلعها حتى يكشر عن أنيابه للزوقها بالأرض. الجوهري: وبعير أحوى إذا خالط خضرته سواد وصفرة. قال: وتصغير أحوى أحيو في لغة من قال أسيود، واختلفوا في لغة من أدغم فقال عيسى بن عمر أحيي فصرف، وقال سيبويه: هذا خطأ، ولو جاز هذا لصرف أصم لأنه أخف من أحوى ولقالوا أصيم فصرفوا، وقال أبو عمرو بن العلاء فيه أحيو، قال سيبويه: ولو جاز هذا لقلت في عطاء عطي، وقيل: أحي وهو القياس والصواب. وحوة الوادي: جانبه.
وحواء: زوج آدم، عليهما السلام، والحواء: اسم فرس علقمة بن شهاب.
وحو: زجر للمعز، وقد حوحى بها. والحو والحي: الحق. واللو واللي: الباطل. ولا يعرف الحو من اللو أي لا يعرف الكلام البين من الخفي، وقيل: لا يعرف الحق من الباطل. أبو عمرو: الحوة الكلمة من الحق.
والحوة: موضع ببلاد كلب، قال ابن الرقاع:
أو ظبية من ظباء الحوة ابتقلت مذانبا، فجرت نبتآ وحجرانا قال ابن بري: الذي في شعر ابن الرقاع فجرت، والحجران جمع حاجر مثل حائر وحوران، وهو مثل الغدير يمسك الماء. والحواء، مثل المكاء:
نبت يشبه لون الذئب، الواحدة حواءة، قال ابن بري شاهده قوله الشاعر: وكأنما شجر الأراك لمهرة حواءة نبتت بدار قرار وحوي خبت: طائر، وأنشد:
حوي خبت أين بت الليلة؟
بت قريبا أحتذي نعيله وقال آخر:
كأنك في الرجال حوي خبت يزقي في حويات بقاع وحوى الشئ يحويه حيا وحواية واحتواه واحتوى عليه:
جمعه وأحرزه. واحتوى على الشئ: ألمأ عليه. وفي الحديث: أن امرأة قالت إن ابني هذا كان بطني له حواء، الحواء: اسم المكان الذي يحوي الشئ أي يجمعه ويضمه. وفي الحديث: أن رجلا قال يا رسول الله هل علي في مالي شئ إذا أديت زكاته؟ قال: فأين ما تحاوت عليك الفضول؟ هي تفاعلت من حويت الشئ إذا جمعته، يقول: لا تدع المواساة من فضل مالك، والفضول جمع فضل المال عن الحوائج.، ويروى: تحاوأت، بالهمز، وهو شاذ مثل لبأت بالحج.
والحية: من الهوام معروفة، تكون للذكر والأنثى بلفظ واحد، وسنذكرها في ترجمة حيا، وهو رأي الفارسي، قال ابن سيده: وذكرتها هنا لأن أبا حاتم ذهب إلى أنها من حوى قال لتحويها في لوائها. ورجل حواء وحاو: يجمع الحيات، قال: وهذا يعضد قول أبي حاتم أيضا. وحوى الحية: انطواؤها، وأنشد ابن بري لأبي عنقاء الفزاري:
طوى نفسه طي الحرير، كأنه حوى حية في ربوة، فهو هاجع
(٢٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 ... » »»
الفهرست