لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ٢٠٥
يريد الصحراء التي لا تنبت شيئا مثل الرأس الأصلع، وهي الحصاء مثل الرأس الأحص.
وصلعت العرفطة صلعا، وعرفطة صلعاء إذا سقطت رؤوس أغصانها أو أكلتها الإبل، قال الشماخ في وصف الإبل:
إن تمس في عرفط صلع جماجمه من الأسالق، عاري الشوك مجرود (* قوله إن تمس إلخ جوابه في البيت بعده كما في شرح القاموس:
تصبح وقد ضمنت ضراتها غرقا من طيب الطعم حلو غير مجهود) والصلعاء: الداهية الشديدة، على المثل، أي أنه لا متعلق منها، كما قيل لها مرمريس من المراسة أي الملاسة، يقال: لقي منه الصلعاء، قال الكميت:
فلما أحلوني بصلعاء صيلم بإحدى زبى ذي اللبدتين أبي الشبل أراد الأسد. وفي الحديث: أن معاوية قدم المدينة فدخل على عائشة، رضي الله عنها، فذكرت له شيئا فقال: إن ذلك لا يصلح، قالت: الذي لا يصلح ادعاؤك زيادا، فقال: شهدت الشهود، فقالت: ما شهدت الشهود ولكن ركبت الصليعاء (* قوله ركبت الصليعاء هو بهذا الضبط في القاموس والنهاية ونص القاموس بعد قولها ركبت الصليعاء: تعني في ادعائه زيادا وعمله بخلاف الحديث الصحيح: الولد للفراش وللعاهر الحجر، وسمية لم يكن لأبي سفيان فراشا)، معنى قولها ركبت الصليعاء أي شهدوا بزور، وقال ابن الأثير: أي الداهية والأمر الشديد أو السوءة الشنيعة البارزة المكشوفة، قال المعتمر: قال أبي الصليعاء الفخر.
والصلعاء في كلام العرب: الداهية والأمر الشديد، قال مزرد أخو الشماخ:
تأوه شيخ قاعد وعجوزه، حريين بالصلعاء أو بالأساود والأصلع: رأس الذكر مكنى عنه. وفي التهذيب: الأصيلع الذكر، كنى عنه ولم يقيد برأسه. والأصلع: حية دقيقة العنق مدحرجة الرأس كأن رأسها بندقة، ويقال الأصيلع، وأراه على التشبيه بذلك.
وقال الأزهري: الأصيلع من الحيات العريض العنق كأن رأسه بندقة مدحرجة. والصلع والصلع: الموضع الذي لا نبت فيه. وقول لقمان بن عاد: إن أر مطمعي فحدأ وقع، وإلا أر مطمعي فوقاع بصلع، قيل: هو الحبل الذي لا نبت عليه أو الأرض التي لا نبات عليها، وأصله من صلع الرأس وهو انحسار الشعر عنه. وفي الحديث: يكون كذا وكذا ثم تكون جبروة صلعاء، قال: الصلعاء ههنا البارزة كالجبل الأصلع البارز الأملس البراق، وقول أبي ذؤيب:
فيه سنان كالمنارة أصلع أي براق أملس، وقال آخر:
يلوح بها المذلق مذ رماه خروج النجم من صلع الغيام وفي الحديث: ما جرى اليعفور بصلع. وفي الحديث: أن أعرابيا سأل النبي، صلى الله عليه وسلم، عن الصليعاء والقريعاء، هي تصغير الصلعاء الأرض التي لا تنبت.
والصلع: الحجر. والصلاع، بالضم والتشديد: الصفاح العريض من الصخر، الواحدة صلاعة. والصلعة: الصخرة الملساء. وصلع الرجل إذا أعذر، وهو التصليع، والتصليع، والسلاح،
(٢٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458