ورجل سحر وسحير: انقطع سحره، وهو رئته، فإذا أصابه منه السل وذهب لحمه، فهو سحير وسحر، قال العجاج:
وغلمتي منهم سحير وسحر، وقائم من جذب دلويها هجر سحر: انقطع سحره من جذبه بالدلو، وفي المحكم، وآبق من جذب دلويها وهجر وهجير: يمشي مثقلا متقارب الخطو كأن به هجارا لا ينبسط مما به من الشر والبلاء. والسحارة: السحر وما تعلق به مما ينتزعه القصاب، وقوله:
أيذهب ما جمعت صريم سحر؟
ظليفا؟ إن ذا لهو العجيب معناه: مصروم الرئة مقطوعها، وكل ما يبس منه، فهو صريم سحر، أنشد ثعلب:
تقول ظعينتي لما استقلت:
أتترك ما جمعت صريم سحر؟
وصرم سحره: انقطع رجاؤه، وقد فسر صريم سحر بأنه المقطوع الرجاء. وفرس سحير: عظيم الجوف. والسحر والسحرة: بياض يعلو السواد، يقال بالسين والصاد، إلا أن السين أكثر ما يستعمل في سحر الصبح، والصاد في الألوان، يقال: حمار أصحر وأتان صحراء.
والإسحار والأسحار: بقل يسمن عليه المال، واحدته إسحارة وأسحارة. قال أبو حنيفة: سمعت أعرابيا يقول السحار فطرح الألف وخفف الراء وزعم أن نباته يشبه الفجل غير أن لا فجلة له، وهو خشن يرتفع في وسطه قصبة في رأسها كعبرة ككعبرة الفجلة، فيها حب له دهن يؤكل ويتداوى به، وفي ورقه حروفة، قال: وهذا قول ابن الأعرابي، قال: ولا أدري أهو الإسحار أم غيره. الأزهري عن النضر: الإسحارة والأسحارة بقلة حارة تنبت على ساق، لها ورق صغار، لها حبة سوداء كأنها الشهنيزة.
* سحطر: اسحنطر: وقع على وجهه. الأزهري: اسحنطر امتد.
* سحفر: المسحنفر: الماضي السريع، وهو أيضا الممتد. واسحنفر الرجل في منطقه: مضى فيه ولم يتمكث. واسحنفرت الخيل في جريها:
أسرعت. واسحنفر المطر: كثر. وقال أبو حنيفة: المسحنفر الكثير الصب الواسع، قال:
أغر هزيم مستهل ربابه، له فرق مسحنفرات صوادر الجوهري: بلد مسحنفر واسع. قال الأزهري: اسحنفر واجرنفز رباعيان، والنون زائدة كما لحقت بالخماسي، وجملة قول النحويين أن الخماسي الصحيح الحروف لا يكون إلا في الأسماء مثل الجحمرش والجردحل، وأما الأفعال فليس فيها خماسي إلا بزيادة حرف أو حرفين.
اسحنفر الرجل إذا مضى مسرعا. ويقال: اسحنفر في خطبته إذا مضى واتسع في كلامه.
* سخر: سخر منه وبه سخرا وسخرا ومسخرا وسخرا، بالضم، وسخرة وسخريا وسخريا وسخرية: هزئ به، ويروى بيت أعشى باهلة على وجهين:
إني أتتني لسان، لا أسر بها، من علو، لا عجب منها ولا سخر ويروى: ولا سخر، قال ذلك لما بلغه خبر مقتل أخيه